الروهينغا.. مأساة إنسانية لم تحرك الضمير العالمي
تعرض آلاف المسلمين من أقلية الروهينغا في ميانمار لأسوأ معاملة من قبل اليمينيين المتطرفين وأفراد الجيش في البلاد، الأمر الذي دفع الكثيرين منهم للرحيل بحثاً عن مكان آمن، فيما فضّل آخرون البقاء ومواجهة مصيرهم الحتمي، واختارت مجموعات حمل السلاح للدفاع عن نفسها. لقد كان هذا العام الأسوأ على الإطلاق بالنسبة لهذه الأقلية التي يرفضها البورميون، ويرون فيها عرقية أجنبية يجب أن ترحل، كل ذلك في ظل سكوت رسمي، وتجاهل القيادة في البلاد لما يجري في حق هؤلاء الناس من قمع وتعذيب وإهانة.
ومنذ أواخر أغسطس 2017، فر أكثر من 600 ألف لاجئ من الروهينغا إلى بنغلاديش المجاورة، بينما لايزال مئات الآلاف من النازحين داخلياً موجودين في ولاية راخين في بورما. وتقول المنظمات الإنسانية إنه يحق للاجئي الروهينغا العودة إلى ديارهم في بورما، بشرط أن تكون العودة طوعية وآمنة، مع الاحترام الكامل للحقوق الإنسانية للعائدين، الأمر الذي يستبعده النازحون في الوقت الراهن. لا يقتصر عدد اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش على الفارين من حملة التطهير العرقي الأخيرة، التي تعتبر في نظر الكثيرين جرائم ضد الإنسانية، ولكن هناك مئات الآلاف من الذين فروا من القمع والعنف السابقين في ميانمار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news