صلاح الموجي: بطل شعبي أنقذ مصر من كارثة إرهابية
احتفى الشارع المصري ووسائل الإعلام قبل أيام بـ«عم صلاح الموجي»، والشهير بلقب «أبوجبة»، الرجل الذي انقض على إرهابي كنيسة «مارمينا» بحلوان أخيراً، وسحب منه بندقيته وفك خزنة الرصاص، وضربه بالسلاح على رأسه حتى أفقده الوعي. وقال للفضائيات في تصريحات إعلامية، اختطفها في استراحة أثناء الإدلاء بشهادته للأجهزة الأمنية والعدلية «إن ما فعله هو أقل واجب تجاه بلده».
وقال الموجي، البالغ من العمر 53 عاماً ووالد لثلاثة أطفال إن «ماسورة السلاح كان بداخلها طلقة، ولكنه استطاع التعامل مع السلاح بحكم خبرته في التعامل مع الأسلحة، منذ أن كان مجنداً قي سلاح المهندسين بالجيش المصري، ووجه السلاح إلى الأرض، حتى لا تخرج أي طلقة بالخطأ».
وروى الموجي لحظة البداية بالقول «خرجت مسرعاً إلى الشارع لأجد أحد الأشخاص بمنتصف الشارع ممسكاً بسلاح ناري بيده، ويطلق النيران بصورة عشوائية، راودتني أفكار الاقتحام والمشاركة في ضبطه، وظللت قرابة ثلاث دقائق انتظر كيف أهجم عليه، من دون أن يحدث شيء أو يصاب أحد».
ويضيف «كنت واقفاً وراء دكان، أنتظر اللحظة المناسبة للانقضاض على الإرهابي الواقف في الشارع، بعد أن قتل شهداء بجانب الكنيسة، وكان يريد أن يتعامل مع قوات الأمن، ولكن الأمن استطاع التعامل معه وأصابه، واستطعت أن أشل حركته». وقال الموجي ضاحكاً للإعلامي اسامة كمال في قناة (إم.بي.سي): «الناس جاءت بأعداد كبيرة جداً من كل اتجاه، مصر كلها اندفعت تضرب الإرهابي، وأحياناً كانت تصيبني ضربة من هنا أو هناك».
واستطرد: «خلال ثوانٍ معدودة تحركت ببطء لأقترب منه، واختبأت خلف سور منتظراً اللحظة المناسبة، وما هي إلا ثوانٍ حتى تلقى العنصر أعيرة نارية في قدمه، سقط على اثرها على الأرض، فقمت بالتحرك تجاهه دون تفكير، وهجمت عليه ممسكاً بخزنة السلاح، وقمت بسحبها وضربه على رأسه، ففقد الوعي وتجمع أهالي المنطقة». وتابع الموجي «أن الإرهابي لم يمت بعد أن ضربه على رأسه، ولكنه دخل في غيبوبة انتقل على إثرها إلى مستشفى النصر، لتلقي العلاج، لتتعامل معه الأجهزة الأمنية».
ووجه الموجي، رسالة للمواطنين المصريين قائلًا: «إذا تعرض أحدكم لموقف مثل هذا، لابد أن يتخلص من الخوف، لأن البلد لن تقوم بالخوف».