تلاميذ يتضامنون مع أساتذتهم المفصولين
خرج المئات من التلاميذ، في ولايات جزائرية عدة، الأحد، في مسيرات احتجاجية وتضامنية مع الأساتذة المفصولين بقرار من وزارة التربية، ورفعوا شعارات تطالب بعودة أساتذتهم، فيما قرر العشرات منهم مقاطعة الدراسة. ونظم تلاميذ المرحلة الثانوية، بولاية سوق أهراس، وقفة احتجاجية، للتنديد بقرارات عزل الأساتذة، الذين دخلوا منذ مدة في إضراب عن العمل بمؤسسات تربوية عدة، استجابة لدعوة النقابة.
وقال مدير التربية، صالح بن داد، لـ«الشروق»، إنه حتى اليوم لم يتم عزل أي أستاذ، وإنما تم إرسال إنذارات إلى 145 أستاذاً، بعد إهمالهم مناصبهم لمدة 15 يوماً.
كما شن، الأحد، تلاميذ ثانويتي بشير بولغب، المتعددة الاختصاصات، ببلدية أم الطوب، بولاية سكيكدة، حركة احتجاجية، حيث أغلقوا بابي المؤسستين التربويتين، مطالبين بإعادة الأساتذة المفصولين إلى عملهم، رافضين الأساتذة المستخلفين.
وبالسحاولة في العاصمة، احتج تلاميذ ثانوية محمد بوضياف على قرار فصل أساتذتهم، ورفعوا شعارات تندد بعزل الأساتذة المضربين، وطالبوا وزارة التربية بفتح باب الحوار. وفي الأغواط تجمهر، أمس، الأساتذة أمام ثانوية الغزالي، احتجاجاً على قرار فصل 149 أستاذاً، الصادر نهاية الأسبوع من قبل مديرية التربية، حاملين لافتات منددة بالقرار الذي وصف من قبلهم بالتعسفي، وإلى جانبهم وقف أيضاً ممثلون عن المحاسبين، تضامناً مع زملائهم الأساتذة، كما جاب تلاميذ بعض الثانويات بعض الشوارع حاملين لافتات: «كرامة الأستاذ فوق كل اعتبار»، وتجمهروا أمام مقر مديرية التربية.
أما في بسكرة، فقد أقدم التلاميذ بالمقاطعة الإدارية أولاد جلال، على الاحتجاج، رافضين الدخول إلى الأقسام، ورفعوا شعارات: «لا عودة للدراسة إلا بعودة أساتذتنا المفصولين»، وكانت نسبة مقاطعة الدراسة قد بلغت 100% في ثانويتين، فيما لم تتجاوز نسبة مقاطعة الدراسة في الثانوية الثالثة 60%.
وفي وهران، رفض تلاميذ بثانوية المهدي بوعبدلي، الكائنة بمدينة آرزيو بولاية وهران، الالتحاق بالقاعات، في احتجاج للتنديد بإنذارات الفصل التي تلقاها أساتذتهم المضربون، فيما اكتفى نظراؤهم بمؤسسات أخرى بشجب إجراءات العزل في وقفات مساندة للمربين المعاقبين، بينما كادت الأمور أن تتخذ منعرجاً آخر في بعض الثانويات، بسبب قرار تقديم جدول اختبارات الفصل الثاني.