بعد مرور عام على الأزمة.. هذا ما جنته قطر على نفسها
مرّ عام على أزمة قطر مع الرباعي العربي «السعودية ومصر والإمارات والبحرين»، ولاتزال قطر تصرّ على عدم الموافقة على مطالب «الرباعي العربي»، كي تتخلص من أزمتها، تلك الأزمة التي خلّفت للدولة القطرية العديد من الأزمات الاقتصادية والسياسية، التي يشهدها العالم حالياً.
في إطار الحديث حول الأزمات الاقتصادية التي طالت قطر جراء أزمتها مع الدول العربية، يقول الخبير الاقتصادي للمجموعة الدولية المستشار، أحمد خزيم، إن المقاطعة العربية لقطر أدت إلى تعرضها للعديد من الأزمات الاقتصادية، التي يعد أبرزها: «توقف المنفذ البري مع السعودية، وأزمة ارتفاع المنتجات على قطر».
وفي هذا الصدد قال خزيم إن المقاطعة التي فرضتها السعودية على قطر من خلال توقف الممر البري مع الدوحة، الذي يعد الممر البري الوحيد لها، جعل قطر تعتمد على نقل منتجاتها باستخدام الطيران والموانئ البحرية، ما أدى إلى ارتفاع كلفة نقل المنتجات، وذلك لأن كلفة النقل الجوي والبحري أكبر من البري.
وأضاف أن «مقاطعة الدول العربية لقطر أدت إلى ارتفاع أسعار المنتجات القطرية»، مبيناً أن أكثر من 50% من المنتجات القطرية كان يتم استيرادها من دول المقاطعة العربية، لذلك تسببت الأزمة القطرية مع الدول العربية إلى استغلال الدول الأخرى لتلك الأزمة، من خلال تصدير المنتجات إلى قطر بأضعاف سعرها.
• الأزمة القطرية مع الدول العربية تسببت لها فى استنزاف قدر كبير من الاحتياطي النقدي القطري، نتيجة دخول بعض الدول على الاقتصاد القطري، مثل تركيا وإيران، ما يجعل قطر تدفع الأموال الطائلة لإدارة شؤونها. |
وبيّن المستشار الاقتصادي للمجموعة الدولية أن الأزمة القطرية مع الدول العربية تسببت لها في استنزاف قدر كبير من الاحتياطي النقدي القطري، نتيجة دخول بعض الدول على الاقتصاد القطري، مثل تركيا وإيران، ما يجعل قطر تدفع الأموال الطائلة لإدارة شؤونها.
واستطرد الخبير الاقتصادي أن استمرار الأزمة القطرية مع الدول العربية سيؤدي إلى توقف دعم قطر للوكالات والمؤسسات الإنسانية، مثل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، لدعم الشعب الفلسطيني، نتيجة تفاقم أزمتها الاقتصادية.
وبالحديث عن الأزمة السياسية التي تعرضت لها قطر، قال الخبير السياسي والاستراتيجي في الشأن العربي، معتز سلامة، إن الأزمة القطرية مع الدول العربية نتجت عنها أزمات سياسية كبيرة، مشيراً إلى أن أهم ما خلفته الأزمة هو العزلة السياسية للدوحة، وجاءت المؤشرات إلى تلك العزلة من خلال انخفاض حجم الزيارات المتبادلة بين قطر والدول العربية، حيث تراجعت الزيارات المتبادلة بينهما إلى حد كبير، فلم يعد أمير قطر يزور الدول التي اعتاد زيارتها من قبل، مثل السعودية أو الإمارات أو البحرين، ولم تعد تلك الدول تبادر بزيارة قطر أيضاً، الأمر الذي صنع حاجزاً بين قطر والدول العربية.