طفلة صينية في السادسة ترعى والدها المعاق
تمكّنت فتاة تبلغ من العمر ست سنوات، في منطقة نينغشيا، التي تتمتع بالحكم الذاتي في الصين، من كسب قلوب الملايين بتفانيها في خدمة والدها المعاق، الذي كانت تعتني به منذ أن تركتهما والدتها.
انقلبت حال تيان هايتشنغ (38 عاماً) رأسا على عقب قبل أربع سنوات، عندما كان ضحية حادث سيارة مروع. إذ فقد قدرته على المشي والحركة، ما جعله غير قادر على العمل ودعم عائلته. أخذت زوجته ابنهما وتخلت عنه وعن ابنتهما البالغة من العمر ست سنوات، لكن بدلاً من أن يعتني تيان بابنته الصغيرة بطريقة ما، كانت هي التي تولت معظم المسؤوليات، بما في ذلك الطهي والتنظيف، والتأكد من أن تيان قد حصل على كل ما يريد.
من الصعب تصديق أن طفلة في السادسة يمكنها أن تعتني بنفسها، ناهيك عن والدها المعاق، لكن هذه الفتاة الصغيرة دليل على أن الأمر ممكن. ومن خلال الفيديو الذي نُشر على وسائل الإعلام الاجتماعية الصينية، تظهر الفتاة وهي تعالج جروح والدها، وتساعده في الانتقال إلى كرسيه المتحرك، وتناول الطعام، والقراءة له، وحتى تعديل وضعه عند وقت النوم. يجب أن يحدث العكس، لكن الحياة ليست دائماً كما نتوقعها.
وبمساعدة ابنته، تمكن تيان من التغلب على اكتئابه، ويتطلع الآن إلى المستقبل بتفاؤل. وعلى الرغم من أن حادث السيارة شلّ حركته، إلا أن الرجل البالغ من العمر 38 عاماً، يأمل أن يتمكن من استرداد ما يكفي لتخفيف العبء الذي وقع على ابنته.
وبدا الأب فخوراً بمشاركة الصور ومقاطع الفيديو مع صغيرته، على وسائل الإعلام الاجتماعي، ولم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى لاحظ الناس وضعهما، وتمت مشاركة الفيديو آلاف المرات على «وي تشات».
وفيما أعرب معظم الناس عن دهشتهم من نضج الفتاة وأثنوا على تفانيها، كان هناك أيضاً من أعربوا عن حزنهم لرؤية هذه الطفلة الصغيرة تكبر بسرعة، بدلاً من قضاء وقتها في اللعب مثل معظم أقرانها.
بمساعدة ابنته تمكّن تيان من التغلب على اكتئابه، ويتطلع الآن إلى المستقبل بتفاؤل.