رئيس البرازيل حاول التقرب إلى شعبه فتورط في الإزعاج وأخطاء مرورية
حاول الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو، أن يصنع حيلة جديدة تقربه أكثر من قلوب جماهيره، إلا أن تلك الحيلة قد تعود عليه وبالاً، ولكي يصور نفسه بأنه رجل متواضع من عامة الناس، ركب بولسونارو دراجة نارية في ساعة متأخرة من الليل، وصور هذه الجولة على فيديو ونشرها في مواقع التواصل الاجتماعي، فاتهمه خبير قانوني برازيلي بانتهاك لوائح المرور في البلاد، حيث كان صوت المحرك عالياً، ما سبب إزعاجاً للمواطنين، كما أن الرئيس كان يضع خوذته، في وضع غير صحيح.
ويتهم الخبير بالمرور، موريسيو جانوزي، رئيس البلاد بأنه انتهك قواعد المرور، لأنه لا يعرف كيف يقود الدراجة النارية، ويعلق، في مقابلة أجرتها معه صحيفة «فولها دي إس باولو»، بقوله: «إنه انتهاك خطير للغاية، لأنه يقدم مثالاً سيئاً لزعيم الأمة، بموجب القانون يجب تغريم بولسونارو ومعاقبته بسبع نقاط جزائية، وتعليق رخصة قيادته»، فيما أوضحت الصحيفة أنها طلبت من رئاسة البرازيل تأكيد ما إذا كان لدى بولسونارو رخصة قيادة دراجة نارية، ولم تتلق أي رد.
وتفاعل مؤيدو بولسونارو مع الفيديو بإيجابية أكثر، وهذا التفاعل يعكس وسيلة كلاسيكية ساعدته في الفوز بالرئاسة في أكتوبر الماضي، واستقطب الفيديو أكثر من 1.3 مليون مشاهدة، ونال تعليقات مثل: «هذا هو رئيسنا، نحن فخورن بك!».
ويعتبر بولسونارو جزءاً من مجموعة جديدة من الشعوبيين في أميركا اللاتينية - من كل من اليسار واليمين - اللذين يسعيان لكسب تأييد الناخبين من خلال تصوير أنفسهم على أنهم رجال متواضعون، على الرغم من كونهم في معظم الحالات سياسيين محترفين.
ومثله، سعى الرئيس المكسيكي اليساري، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، إلى إبراز نفسه باعتباره شخصاً لا يكترث بمظاهر البذخ المصاحبة للرئاسة، فهو يسافر على متن رحلات تجارية، وعرض الطائرة الرئاسية للبيع في مزاد، وفتح مقر الرئاسة أمام الجمهور.
وحذا السياسيون الإقليميون في البرازيل حذو بولسونارو، فقد وعد الحاكم الجديد لولاية ميناس جيرايس، روميو زيما، أخيراً، بتحويل قصر مانجابيراس إلى «متحف»، كما تعهد حاكم ساو باولو، جواو دوريا - الذي تم انتخابه العام الماضي على أنه شعبوي – بتحويل مساكنه الصيفية والشتوية إلى مراكز ثقافية للشعب، لكن القليل منهم حاول جاهداً تصوير نفسه كمواطن عادي أكثر من بولسونارو، الذي تم تصويره متجولاً في القصر الرئاسي، وهو يرتدي قميص كرة قدم مقلداً، ويرتدي نعالاً رخيصاً، وكانت وسائل التواصل الاجتماعي في صميم حملة بولسونارو الشعبوية، حيث يفخر الرئيس البرازيلي بأربعة ملايين متابع له على «تويتر»، وأكثر من 10 ملايين على «فيس بوك».
الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو، يفخر بأربعة ملايين متابع له على «تويتر»، وأكثر من 10 ملايين على «فيس بوك».