ميركل تتحدث عن حياتها الشخصية بخطاب لخريجين في هارفــارد
قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن خطابها الذي ألقته أمس أمام المتخرجين في جامعة هارفارد بالولايات المتحدة لم يكن خطاباً سياسياً تقليدياً.
إذ تحدثت ميركل عن حياتها الخاصة، حيث نشأت في ألمانيا الشرقية كابنة لقس بروتستانتي ومدرِّسة لغة لاتينية وإنجليزية، واستمرت ميركل في دراسة الفيزياء، وحصلت على درجة الدكتوراه في كيمياء الكم.
وألقت ميركل، المستشارة الألمانية منذ عام 2005 والتي أعيد انتخابها لثلاث فترات في المنصب، خطاب هارفارد رقم 368 للمتخرجين في حرم الجامعة الراقية في كامبريدج بولاية ماساتشوستس.
وقالت ميركل في مقابلة في وقت سابق من هذا الأسبوع مع شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأميركية: «حاولت أن أوضح للطلاب الدرس الذي أستخلصه من حياتي الخاصة».
وفي إعلانه عن زيارة ميركل، وصف رئيس جامعة هارفارد، لاري باكو، المستشارة بأنها «من أكثر مسؤولي الدولة استحواذاً على الإعجاب، وتأثيراً على نطاق واسع في عصرنا هذا».
وأشار باكو إلى أن قيادة ميركل فعلت الكثير لتشكيل مسار ليس فقط ألمانيا، بل أوروبا والعالم الأكبر. وقال: «إنها لاتزال تؤدي دوراً محورياً في مواجهة عدد من أكبر التحديات في عصرنا». ويعود مسار ميركل السياسي إلى عام 1989 عندما تأثرت بالثورة السلمية التي أدت إلى سقوط جدار برلين.
وانضمت ميركل إلى الحزب السياسي «Demokratischer Aufbruch» (الصحوة الديمقراطية)، والذي اندمج لاحقاً مع حزب «الاتحاد الديمقراطي المسيحي».
وكانت هناك تكهنات في برلين بان تلقي ميركل خطاباً مشابهاً لتصريحاتها في مؤتمر ميونيخ الأمني في فبراير، عندما أصدرت تحذيراً صارخاً من التخلي عن الهياكل السياسية الدولية، ودعت إلى إنقاذ المعاهدات التي رفضتها الولايات المتحدة، في توبيخ واضح للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقالت ميركل لشبكة «سي.إن.إن» إنها وترامب لديهما تعاون وثيق نتيجة للمشكلات التي يتعين عليهما حلها معاً. واعترفت بأنها أجرت «مناقشات مثيرة للجدل» معه عندما التقيا في قمة مجموعة العشرين في هامبورغ عام 2017، ولكن في النهاية وجدا أرضية مشتركة.
ولم تكن هناك خطط لعقد اجتماع بين ميركل وترامب أثناء وجودها في الولايات المتحدة.
وأفاد متحدث باسم الحكومة الألمانية بأن المسؤولين الأميركيين أوضحوا في وقت سابق أن ترامب لن يكون في واشنطن يوم الخميس. اذ تحدث الرئيس إلى خريجي أكاديمية القوات الجوية الأميركية في كولورادو أول من أمس.
يشار إلى أن ميركل هي صاحبة أطول فترة في المنصب بين مسؤولي الحكومات الحاليين في الاتحاد الأوروبي، وأبرز زعيمة ضمن مجموعة الدول السبع. وأعلنت العام الماضي أن فترة ولايتها الحالية ستكون الأخيرة.