بومبيو «فخور» بدبلوماسييه.. ويلتزم الصمت حيال هجمات ترامب
أكّد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، المتهم بأنه ترك موظفيه يتورطون في القضية الأوكرانية، أول من أمس، أنه «فخور» بدبلوماسييه، لكنه امتنع عن الرد بشكل واضح على هجمات الرئيس، دونالد ترامب، التي تتسم بطابع شخصي في أغلب الأحيان.
ورداً على سؤال عن امتناعه عن دعم دبلوماسيين هاجمهم ترامب، قال بومبيو في مؤتمر صحافي: «أدافع دائماً عن موظفي وزارة الخارجية، أفضل سلك دبلوماسي في تاريخ العالم»، مؤكداً: «فخور جداً بفريقي».
ويبدو أن إجراءات العزل التي أطلقها الديمقراطيون ضد ترامب، أضعفت موقع بومبيو الذي يعد من أعمدة سياسة الرئيس الأميركي، المتهم بأنه مارس ابتزازاً لدفع أوكرانيا إلى إجراء تحقيقات حول خصم سياسي أميركي.
ويواجه بومبيو انتقادات لأنه لم يعترض على طلب ترامب بشكل أوسع، لأنه سمح لعمل دبلوماسي موازٍ بإدارة العلاقات مع كييف، برعاية المحامي الشخصي للرئيس، رودي جولياني.
من جهة أخرى، يواجه بومبيو انتقادات أيضاً لأنه لم يدعم السفيرة في كييف، ماري يوفانوفيتش، عندما تمكن جولياني من التوصل إلى إقالتها، الربيع الماضي، ثم عندما هاجمها ترامب شخصياً وعلناً.
وقال بومبيو إن رحيل يوفانوفيتش وتعيين وليام تايلور قائماً بالأعمال في مكانها «لم يتقررا للسماح بأي عمل سيء»، وعبّر عن تأييد محدود لعمل السفيرة السابقة، مؤكداً أنها «قامت على كل حال بتطبيق السياسة الأوكرانية الملائمة».
وذكرت شبكة التلفزيون الأميركية «إن بي سي» أن دونالد ترامب عبّر في الفترة الأخيرة، للمرة الأولى، عن بعض الاستياء من بومبيو في إطار القضية الأوكرانية، معتبراً أنه مسؤول عن تعيين الدبلوماسيين الذين يدلون حالياً بإفادتهم في إطار إجراءات اتهامه وعزله.
ولم يستهدف رجل الأعمال السابق بهجماته بومبيو من قبل.
انتقد وزير الخارجية الأميركي السابق، ريكس تيلرسون، الأعمال التي أدت إلى إطلاق إجراءات عزل الرئيس الأميركي، مؤكداً أن استخدام نفوذ الولايات المتحدة من أجل تحقيق مصالح شخصية «ليس مقبولاً».
وكان تيلرسون الذي أقاله ترامب فجأة، العام الماضي، يرد في مقابلة مع قناة «بي بي إس نيوز-آور»، على أسئلة عن الفضيحة التي أدت إلى إطلاق إجراءات العزل.
وقال: «بوضوح، طلب تأمين خدمات شخصية واستخدام موارد الولايات المتحدة في تحقيق ذلك، ليس مقبولاً»، وأضاف «إذا حاولت الدفع بمصالحك واستخدمت المساعدة الأميركية للخارج، أو الأسلحة الأميركية أو النفوذ الأميركي، فهذا غير مقبول وأعتقد أن الجميع يدركون ذلك».
ومنذ أن أقيل، أوضح تيلرسون أنه واجه، عندما كان وزيراً للخارجية، حجب بعض المعلومات عنه في أغلب الأحيان، بما في ذلك قرارات مهمة. وأكد أيضاً أنه اضطر لمنع الرئيس من القيام بأمور غير قانونية أيضاً.
وقال «كنت مضطراً لأن أقول له: السيد الرئيس أتفهم أنك تريد القيام بهذا الأمر، لكن لا تستطيع فعل ذلك بهذه الطريقة، هذا يخالف قانوناً أو ينتهك اتفاقاً»، مؤكداً أن ذلك كان «يثير استياءه إلى حد كبير».
إجراءات العزل التي أطلقها الديمقراطيون ضد ترامب، أضعفت موقع بومبيو الذي يعد من أعمدة سياسة الرئيس الأميركي الحالي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news