أميركي يعتذر لشخص تنمّر عليه قبل 20 عاماً
يتعرّض الكثير من الأطفال للتنمر في المدرسة أو للتخويف في مرحلة ما من حياتهم، وسواء كان الشخص متنمراً أو ضحية، فمن الصعب نسيان ما حدث، بغض النظر عن عدد السنوات التي مرت. هذه هي قصة لوي أموندسون، الذي شعر بالذنب، في وقت متأخر، نوعاً ما، وقرر أن يقدم الاعتذار عن تنمره، لأنه رأى أن الأمر مهم حقاً، حتى لو استغرق ذلك 20 عاماً، ويقول بصدق «أنا آسف».
عندما سألت ابنة لوي، البالغة من العمر 10 سنوات، عما إذا كان والدها قد تعرض للتنمر أو أي نوع من التخويف من قبل زملاء في المدرسة، أجاب بـ«نعم» على مضض. وهذا ما دفعه إلى الاتصال بزميله أيام الدراسة، تشاد موريسيت، وهو الشخص الذي ضايقه كثيراً وتنمّر عليه عندما كانا في السنة الأولى بالمدرسة الثانوية. ومن جهته قَبِل تشاد الاعتذار وشعر هو ولوي بتحسن كبير في العلاقة التي أصبحت أفضل من ذي قبل، وكأن عبئاً ثقيلاً قد أُزيل عن كاهليهما.
وكتب لوي إلى زميله السابق يقول: «سألتني ابنتي عن تجربتي مع التنمر في المدرسة، حينها شعرت بأني كنت لئيماً معك في الثانوية»، متابعاً: «أريد أن أعتذر، ولو كنا نعيش في الولاية نفسها لجئت إليك للاعتذار وجهاً لوجه»، وأجاب تشاد: «تأثرت لذلك، إنك الشخص الوحيد الذي اعتذر خلال الـ20 عاماً الماضية عن تنمره في المدرسة»، متابعاً: «أتمنى أيضاً أن تخبر ابنتك بأنك اعتذرت مني».