تصاعد الضغط على «فيس بوك» لكبح جماح الكراهية
تسلطت الأضواء على موقع «فيس بوك»، أخيراً، مع البدء في تحقيق مستقل بشأن تقاعس المنصة الشهيرة، في قضايا الحقوق المدنية، ما يزيد من الضغط الداخلي والخارجي على الشركة، لكبح جماح خطاب الكراهية والتضليل. وقامت مجموعة من المعلنين البارزين بمقاطعة الموقع، في حين هاجمت اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، الشركة، قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية.
وانتقدت لجنة المراجعة المستقلة لسياسات الشركة، قبل أيام، «فيس بوك» لفشله في تطوير آلية لحماية الحقوق المدنية، واتباع نهج عدم التدخل في ما يتعلق بحرية التعبير، حتى في حالات المشاركات العنيفة.
وقال منتقدون إن التقرير يُظهر أن الشركة بحاجة إلى إجراء تغييرات، مضيفين أنه إذا لم يحدث ذلك، فإن التدخل الحكومي سيكون له ما يبرره.
وقال رشاد روبنسون، الذي يرأس «كلر إف تشاينج»، وهي منظمة تدافع عن الحقوق المدنية، إنه «إذا لم يضع (فيس بوك)، قواعد للمنصة تحمي الانتخابات الحرة والسلامة العامة، فيجب على الكونغرس التدخل لضمان حماية الحقوق المدنية»، متابعاً «يستمر عملنا بالتعاون مع المنصة أو من دونها».وتناول المدققون مشكلة خاصة في معالجة «فيس بوك» للمشاركات التي ينشرها الرئيس دونالد ترامب. وواحدة من مشاركاته التي تم تسليط الضوء عليها، رده على احتجاجات مينيابوليس، عقب قتل الشرطة لجورج فلويد، إذ كتب ترامب «عندما يبدأ النهب، يبدأ إطلاق النار»، وقالت المراجعة إن قرار «فيس بوك» بترك مثل هذه المنشورات دون تحرك له «عواقب حقيقية في العالم».
إلى ذلك، ذكر التقرير أن الموقع قام «ببعض التحسينات المهمة في النظام الأساسي»، لكن نتيجة التحقيق بشكل عام، كانت بمثابة توبيخ لاذع. وأطلقت منظمات حقوق مدنية عدة، الشهر الماضي، حملة مقاطعة إعلانية بعنوان «أوقفوا الكراهية من أجل الربح»، مطالبة الشركات بسحب أموالها الإعلانية من «فيس بوك»، المخصصة لشهر يوليو، حتى يتم اتخاذ إجراءات بشأن هذه القضايا، وانضمت مئات الشركات إلى الحملة.
والتقى قادة تلك الجماعات الحقوقية مع المسؤولين التنفيذيين لشركة «فيس بوك»، يوم الإثنين الماضي، وحضر الاجتماع الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ، ومديرة العمليات شيريل ساندبرغ، ودام اللقاء أكثر من ساعة. ولم ينجح الاجتماع، الذي نظمه «فيس بوك»، في كسب ثقة منتقديه.
وقال الرئيس التنفيذي للجمعية الوطنية للنهوض بالملونين، ديريك جونسون: «انتهى اللقاء بالشيء نفسه الذي بدأناه: حوار آخر، ولا يوجد إجراء».
• انتقاد «فيس بوك» لفشله في تطوير آلية لحماية الحقوق المدنية، واتباع نهج عدم التدخل في ما يتعلق بحرية التعبير، حتى في حالات المشاركات العنيفة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news