مجلس النواب الأميركي يؤيد إزالة تماثيل شخصيات كونفدرالية من الكابيتول
أقر أعضاء مجلس النواب الأميركي، أول من أمس، مشروع قانون ينص على إزالة تماثيل شخصيات خدمت الكونفدرالية خلال الحرب الأهلية في الـ19 من مبنى الكابيتول.
وبينما صوّت 305 نواب مقابل 113 لمصلحة الإجراء في مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون، إلا أنه لايزال بانتظار إقراره من قبل مجلس الشيوخ، الذي يشكّل الجمهوريون غالبية أعضائه.
كما سيتعيّن على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي عارض بشدة إزالة تماثيل شخصيات تاريخية، التوقيع على المشروع ليصبح قانوناً.
وينص مشروع القانون على إزالة تماثيل أشخاص خدموا الكونفدرالية طوعاً من «كابيتول هيل»، مقر «الكونغرس».
يذكر أن ولايات جنوبية عدة حاولت الانفصال خلال الحرب الأهلية (1861-1865) لتشكّل جمهورية مستقلة مؤيدة للعبودية.
كما ينص المشروع على إزالة تماثيل ثلاثة أشخاص أيّدوا إما العبودية أو نظرية تفوّق العرق الأبيض.
ويرى ناشطون والعديد من الأميركيين من أصول إفريقية في أعلام معارك ونصب الكونفدرالية رموزاً للعنصرية، بينما يعتبرها آخرون، خصوصاً البيض في جنوب البلاد، إرثاً تاريخياً.
وفي منتصف يونيو، أزيلت من مبنى الكابيتول لوحات لأربعة نواب كبار من القرن الـ19 خدموا الكونفدرالية.
وتمّت إزالة لوحات الرجال الأربعة الذين ترأسوا جميعاً مجلس النواب في الماضي بأمر من رئيسة المجلس الحالية نانسي بيلوسي.
ويحتدم النقاش في أميركا بشأن إرث العنصرية والعبودية في البلاد، منذ مقتل الأميركي من أصول إفريقية جورج فلويد على أيدي شرطي أبيض في مينيابوليس بتاريخ 25 مايو.
وأفادت النائبة عن كاليفورنيا كارين باس، التي تترأس كتلة السود في الكونغرس «بنى أجدادي الكابيتول، لكن لاتزال هناك العديد من النصب المقامة من أجل الأشخاص ذاتهم الذين استعبدوا أجدادي».
- مشروع القرار يطالب بإزالة تماثيل 3 أشخاص أيّدوا إما العبودية أو تفوّق العرق الأبيض.