وليمة «ديوك رومية» تُشعل مواقع التواصل الاجتماعي
«المعقد الفردي» و«رايحة فين يا منار».. أبرز طرائف انتخابات «الشيوخ المصري»
طغت طرائف انتخابات مجلس الشيوخ المصري، الجارية حالياً، على حرارة وتيرة منافساتها المنخفضة نسبياً، وانتشرت «قفشات» الطرائف التي تعكس خفة الدم المصرية التقليدية، متصيدة سقطات بعض المرشحين.
ففي محافظة المنوفية، ظهر يوتيوب دعائي يصور فلاحة تقليدية تسير وسط الزراعات، وعندما يسألها المذيع «رايحة فين يا منار»، ترد «رايحة أصوّت للجرار»، لتنطلق بعدها زغاريد الفلاحات المحيطات بها، ليكتشف المشاهد لحظتها أن «الجرار» هو رمز انتخابي لأحد المرشحين.
وفي أسيوط تسبب خطأ خطاط كتب عبارة «المعقد الفردي» بدلاً من «المقعد الفردي» تحت اسم المرشح عصام عبدالغني في إطلاق سيل من الهجمات على صفحات التواصل، لكنه جلب له قدراً واسعاً من الشهرة أيضاً.
وفي مناطق مصرية أخرى، اصطاد رواد «التواصل الاجتماعي» جملة أخطاء شبيهة لمرشحين آخرين، من بينها خطأ مكرر للمرشحين، الدكتور أحمد عبدالشافي وأحمد طه الفقي، اللذين وضعا علم مصر بالمقلوب على لافتة دعائية، وبينما سعى الأول لتصحيح الخطأ عبر بيان قال فيه إنه «مرشح وطني ولا يقبل الإساءة لعلم مصر»، متهماً المطبعة بارتكاب الخطأ، ذهب الثاني لأبعد من ذلك، ونسب ما حدث إلى منافسيه الذين يسعون إلى تشويه صورته.
وفي محافظة أسيوط، تسببت لافتة دعائية للمرشحة عصمت الجزار، والتي اختارت «السكين» رمزها الانتخابي في حملة انتقادات لها، وامتلأت تعليقات على صفحات التواصل بعبارات ترصد المفارقة في الجمع بين مفردتي «الجزار» و«السكين»، بينما تساءلت تعليقات أخرى ضاحكة «فين الأكياس؟»، في تذكير بواقعة مصرية شهيرة (قضية سميحة عبدالحميد 1985)، تم فيها تقطيع رجل على يد امرأة، لكن المرشحة عصمت الجزار نفسها اختارت أن لا تسكت على هذه الانتقادات، فكتبت ترد على صفحتها على «فيس بوك»: «قبل أن تفكر أن تنتقد، عليك أن تفكر أن سبب الانتقاد ليس عندك، لم أفكر أن أختار رمزاً لحيوان، لأن الله كرّم الإنسان على الحيوان! للذين ينتقدون رمز السكينة، هل يخلو منزل من السكينة، هل يستخدمونها في العنف، أم في الجود بالأطعمة المختلفة؛ أي أنها ليست أداة للعنف، بل أداة مفيدة تستخدم في السلم، وهي متعددة الأغراض، يمكن استخدامها في السلم والحرب، كما أنها كانت تستخدم في النقش على الحجر في العصر القديم، أي أداة للتعليم قديماً».
في الاتجاه ذاته تعرض المرشح محمد حلاوة لموجة انتقادات لوضعه صورة لتمثال «كليوباترا»، مع أن رمزه الانتخابي هو «نفرتيتي» كما تعرض المرشح زكي برنابة للأمر نفسه، بعد أن كتب تحت اسمه أن رمزه الانتخابي «سمرة الموز» ويقصد «ثمرة الموز».
هذا وكان الخطأ الأبرز في الانتخابات محل التعليقات، من نصيب «حزب سياسي» وليس «مرشح فرد» هذه المرة، إذ وضع حزب «الحركة الوطنية» لافتة فوق مقره لأحد مرشحيه كتب عليها «مرشح أقوال لا أفعال»، وهي لافتة تقصد العكس بالتأكيد (مرشح أفعال لا أقوال)، لكن التعليقات على شبكات التواصل التي انهمرت بغزارة، لم تمنح الحزب فرصة لتصحيح الخطأ بيسر وهدوء، ما اضطر الناطق الرسمي باسم الحزب، خالد العوامي، إلى الخروج للادلاء بتصريح للإعلام، يقول فيه إن «الصورة فوتوشوب قصد بها الإساءة للحزب، وإنها انتشرت على السوشيال ميديا بشكل مبالغ فيه، وإن الحزب تعمّد عدم الرد في الفترة الماضية».
على صعيد موازٍ، شهدت ليلة الانتخابات احتفالية من نوع خاص لحزب «مستقبل وطن»، حيث تم اختيار مكان راقٍ لها وليس مكاناً شعبياً، على عادة المؤتمرات السياسية، كما خالطت الاحتفالية وليمة فاخرة ظهرت فيها تشكيلات متنوعة من اللحوم والأسماك.
وقالت مصادر إعلامية متطابقة، من بينها «المصري اليوم» و«بي.بي سي» إن الاحتفالية هي مؤتمر دعائي لمرشح عن دائرة اشمون بالمنوفية، والعضو في حزب «مستقبل وطن» أحمد الخشن.
ونقل موقع «بي.بي سي» تعليقاً لأحد الأشخاص قال فيه إن «الوليمة احتوت على 400 خروف، وأربعة عجول، و200 كيلوغرام جمبري»، وأظهرت صور احتوائها على «ديوك رومية»، وهاجم ناقدون الوليمة باعتبارها بذخاً، وتقليداً جديداً في الانتخابات المصرية.
هذا ولم يصدر عن النائب الاشموني، ولا عن حزب «مستقبل وطن» رغم التقارير الإعلامية المتطابقة، ما يؤكد أو ينفي الواقعة.
- شهدت ليلة الانتخابات احتفالية من نوع خاص لحزب «مستقبل وطن»، في مكان راقٍ وليس مكاناً شعبياً، على عادة المؤتمرات السياسية، كما خالطت الاحتفالية وليمة فاخرة ظهرت فيها تشكيلات من اللحوم والأسماك.
- تسببت لافتة دعائية للمرشحة عصمت الجزار، والتي اختارت «السكين» رمزها الانتخابي في حملة انتقادات لها، وامتلأت تعليقات على صفحات التواصل بعبارات ترصد المفارقة في الجمع بين مفردتي «الجزار» و«السكين».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news