كامالا هاريس أول امرأة سوداء.. وثالث امرأة أميركية تترشح لمنصب نائب الرئيس
مع اختيار المرشح الرئاسي جو بايدن، كامالا هاريس، أصبحت هذه السيناتور من كاليفورنيا ثالث امرأة في التاريخ الأميركي يتم اختيارها لمنصب نائب الرئيس على تذكرة حزب رئيس، وأول امرأة سوداء تترشح لهذا المنصب. وكانت هاريس، ذات الأصول الجنوب آسيوية، قد ترشحت للسباق الرئاسي لعام 2020، لكنها تخلت عنه في ديسمبر. وتشغل منصب عضو مجلس الشيوخ منذ عام 2017، وشغلت سابقاً منصب المدعي العام لولاية كاليفورنيا.
ويجيء إعلان بايدن، يوم الثلاثاء، بعد أشهر من التكهنات على مجموعة من المرشحين، وبعد أن استعرض فريقه أكثر من 12 امرأة. وتعهد بايدن في وقت سابق من هذا العام باختيار امرأة لمنصب نائب الرئيس، وتعرّض لضغوط كي يختار امرأة ملونة.
في الأسبوع المقبل مع انعقاد المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، ستصبح هاريس ثالث امرأة في تاريخ الانتخابات الأميركية، تقبل الترشيح لمنصب نائب رئيس. في عام 2008، كانت حاكمة ألاسكا آنذاك، سارة بالين، هي المرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس، وفي عام 1984، ترشحت الديمقراطية، جيرالدين فيرارو من نيويورك، لشغل هذا المنصب كأول امرأة أميركية تترشح على تذكرة حزب كبير.
سارة بالين
عام 2008 برزت بالين للعلن بفضل المرشح الجمهوري آنذاك السيناتور جون ماكين من ولاية أريزونا، لتكون على قائمة الحزب الجمهوري. وما أذهل العالم السياسي هو أن بالين، التي كانت حاكمة ألاسكا منذ أقل من عامين عند ترشحها، ليس لديها أي خبرة تقريباً في السياسة الخارجية. وتم اختيارها في العام نفسه الذي تم فيه اختيار بايدن لمنصب نائب الرئيس السابق باراك أوباما.
بدأت بالين حياتها المهنية السياسية عندما تم انتخابها لعضوية مجلس مدينة واسيلا، ألاسكا، في عام 1992. وأصبحت في ما بعد رئيسة لبلدية واسيلا، التي كان عدد سكانها في ذلك الوقت يزيد على 5000 نسمة. وترشحت لمنصب نائب حاكم الولاية في عام 2002، لكن مساعيها لم تنجح، ثم عُينت لاحقاً رئيسة للجنة الحفاظ على النفط والغاز في ألاسكا.
عام 2006، هزمت بالين الحاكم الحالي فرانك موركوفسكي في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، ثم هزمت أيضاً الحاكم السابق توني نولز في الانتخابات العامة، لتصبح أصغر شخص وأول امرأة يتم انتخابها حاكمة لألاسكا.
بعد موجة من الاهتمام الوطني، بدأت بالين تتعرض للانتقادات، بسبب انفاقها نحو 150 ألف دولار على خزانة ملابسها، بعد أن أعلن ماكين اختيارها كمرشحة لمنصب نائب الرئيس، ما أثار تساؤلات حول صورتها بين الناخبين من الطبقة العاملة. كما تعرضت بالين لسلسلة من زلات اللسان في المقابلات الإعلامية.
قالت في إحدى المقابلات إنه يمكن للمرء أن يرى روسيا من اليابسة في ألاسكا، وصاغت الممثلة الكوميدية، تينا فاي، تلك اللحظة في قالب ساخر في برنامج «ساترداي نايت لايف» على شبكة «إن بي سي» بالقول: «يمكنني رؤية روسيا من منزلي». كما سخر البعض من بالين لفشلها في ذكر صحيفة أو مجلة تقرأها بانتظام عند الضغط عليها من قبل شبكة «سي بي إس».
جيرالدين فيرارو
قبل 24 عاماً من ترشيح بالين، حطمت فيرارو، وهي عضوة ديمقراطية في الكونغرس من كوينز (نيويورك)، الحواجز السياسية لتصبح أول امرأة على بطاقة حزب كبير. نشأت فيرارو في مدينة نيويورك، وعملت مدرسة في مدرسة عامة ثم محامية في ما بعد. انضمت في السبعينات إلى مكتب المدعي العام في مقاطعة كوينز، ثم انشأت في ما بعد مكتباً خاصاً بضحايا الجرائم الجنسية، وإساءة معاملة الأطفال، والعنف المنزلي.
في عام 1978، تم انتخاب فيرارو لعضوية مجلس النواب الأميركي. وأثناء وجودها في الكونغرس، ركزت اهتمامها على التشريعات التي تناضل من أجل المساواة الاقتصادية للمرأة. عندما اختارها المرشح الرئاسي والتر مونديل، لمنصب نائب الرئيس، لم تصبح فقط أول امرأة على تذكرة حزب كبير، ولكن أيضاً أول أميركية إيطالية.
سجلت حضوراً ديناميكياً في مسار الحملة الانتخابية، لكنها واجهت خلال الحملة تساؤلات حول سوء السلوك المالي المزعوم من قبل زوجها، جون زاكارو. وفي النهاية، لم تحظ التذكرة بالدعم الكافي على نطاق واسع، وهُزم مونديل وفيرارو بأغلبية ساحقة على يد الرئيس آنذاك رونالد ريغان ونائبه الرئيس جورج بوش.
ترشحت فيرارو دون جدوى لمجلس الشيوخ الأميركي في عامي 1992 و1998، وخسرت في المرتين الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في نيويورك. عملت كسفيرة في لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان خلال إدارة الرئيس بيل كلينتون. في عامي 1996 و1997، شاركت في استضافة برنامج «كروس فاير» على قناة «سي إن إن»، وظهرت لاحقاً كمعلقة في قناة «فوكس نيوز» وتوفيت عن عمر يناهز 75 عاماً في عام 2011 أثناء خضوعها للعلاج من سرطان الدم.
قبل 24 عاماً من ترشيح بالين، حطمت فيرارو، وهي عضوة ديمقراطية في الكونغرس من كوينز (نيويورك)، الحواجز السياسية لتصبح أول امرأة على بطاقة حزب كبير.
عام 2008 برزت سارة بالين للعلن بفضل المرشح الجمهوري آنذاك السيناتور جون ماكين، لتكون على قائمة الحزب دون أن تكون لديها خبرة سياسية.