«نيولوك» حميدتي.. أناقة أم مهارة سياسية؟
أثار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، جدلاً واسعاً بظهوره في شكل جديد (نيولوك)، بمدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان، حيث ارتدى لباساً خفيفاً (كاجوال) متخففاً من جهامة الشكليات الرسمية.
وأظهرت صور حميدتي وهو يرتدي «تيشرت» وحذاءً رياضياً ويزين صدره بعقد من خرز، كما ظهر وهو يحمل وروداً أثناء زيارته لمنزل رجل الأعمال الجنوبي شول أكول.
ونشر حميدتي الصور على صفحته على «فيس بوك» وتحتها تعليق يقول فيه «لم يساورني شك ولو للحظة وأنا أزور جنوب السودان، أنني في بلد ثانٍ غير السودان، إننا حقاً شعب واحد في بلدين».
واشتعلت صفحات «فيس بوك» بالتعليقات علي «نيولوك» حميدتي، وقال أحد هذه التعليقات «ربما يرجع حميدتي مدافعاً عن العلمانية»، في إشارة للتغيرات التي عكستها «حالة الفرنجة» التي ظهر بها، وقال آخر إن «حميدتي قد يعتزل السياسة ويتجه إلى السينما».
وقارن تعليق ثالث بينه وبين القيادي في «الحرية والتغيير» محمد ناجي الأصم، المعروف بوسامته وأناقته، بينما أخذ أحد التعليقات منحى الجد، مشيراً إلى أن «حميدتي يبعث برسالة سياسية بهذا (النيولوك)، وهو انحيازه للحياة المدنية والتيار المدني في مقبل الأيام».
الجدير بالذكر أن حميدتي عرف بذكائه السياسي الحاد، وبراغماتيته، وقدرته على المناورة وتطويع الأحداث لمصلحته، والوقوف في منطقة غير متوقعة، رغم قلة حظه من التعليم، وهو الأمر الذي جعله يقف في موقع متقدم في المشهد السياسي السوداني، رغم العواصف السياسية منذ مقدمات ثورة ديسمبر 2018.
حميدتي أكد أنه يشعر بأن شيئاً لم يتغير عليه في جنوب السودان.