الملكة إليزابيث وقــعت في حب الأمير فيليب من اللـقاء الأول
روى رواة السيرة الملكية تفاصيل قصة رائعة عن أول لقاء بين الأميرة اليزابيث وزوجها المستقبلي الأمير فيليب، فقد عقدت الدهشة لسان الأميرة اليزابيث على الفور، عندما رأت للمرة الأولى الأمير الوسيم فيليب، خلال مشاركته في مناسبة عائلية رسمية عندما كان يتدرب ليصبح ضابطاً بحرياً. كانت الأميرة بالكاد تبلغ من العمر 12 عاماً عندما التقت بزوجها المستقبلي للمرة الأولى خلال مرافقتها والدها الملك جورج السادس والملكة إليزابيث في أكاديمية دارتموث البحرية لمقابلة الطلاب. وكان من بين الضباط ابن عم بعيد للأميرة إليزابيث آنذاك، هو الأمير فيليب، الذي ينتسب إلى العوائل الملكية في الدنمارك واليونان، والذي باشر تدريبه في المملكة المتحدة في عام 1938. وتقول ابنة عم الأمير فيليب، باميلا هيكس، وهو اللورد لويس مونتباتن، إن الأميرة أصيبت على الفور بالدهشة من «هذا الإله اليوناني المطلق»، الذي التقت به للتو.
وفي حديثها لفيلم وثائقي بعنوان «كونها الملكة»، أنتجته ناشيونال جيوغرافيك، تقول هيكس: «كان والدي موجوداً عندما اصطحب الملك والملكة الفتاتين إلى دارتموث». وتضيف «كانت الأميرة إليزابيث، على ما أعتقد، تبلغ من العمر 12 عاماً فقط، ولكن الأمير فيليب كان طالباً كبيراً تقريباً، وأعتقد أن الأميرة وقعت في حبه بتهور منذ تلك اللحظة».
وتقول كاتبة السيرة الملكية، إليزابيث باكينهام، إن العائلة المالكة لم تتوقع أن تتطور العلاقة بين إليزابيث وفيليب، لأن الأميرة كانت صغيرة جداً عندما التقى الزوجان المستقبليان للمرة الأولى. وتقول كونتيسة لونجفورد: «كانت الأميرة صغيرة جداً، ولم يفكر أحد في أن تقع في الحب، وتظل مع ذلك الشخص لبقية حياتها، أعني أنها كانت طفلة».
ولكن سرعان ما فصلت الحرب بين الأمير فيليب وإليزابيث، حيث خدم هذا الملازم في البحرية في كل من جزيرة كريت والمحيط الهادئ، لكنه استمر في تبادل الرسائل معها خلال الحرب. وفيما بعد طلب الأمير اليوناني في البداية من الملك جورج السادس يد إليزابيث للزواج في عام 1946، ولكن طُلب منه الانتظار حتى تبلغ الأميرة 21 عاماً في العام التالي.
وتعرضت عائلة فيليب للنفي من اليونان، عندما أُطيح بعمه الملك قسطنطين الأول خلال انقلاب بعد ولادته بوقت قصير في عام 1921. وفقدت عائلته الكثير من ممتلكاتها. وتقول المعلقة الملكية إنغريد سيوارد: «خاتم خطوبة الملكة له قصة رومانسية للغاية». وتضيف «عندما أصبحت الأميرة إليزابيث مخطوبة للأمير فيليب، كان مجرد ضابط بحري يتقاضى أجر ضابط بحري». وتقول: «إنها قصة حب رائعة، فقد أخذ فيليب الأحجار من تاج والدته ليحل مشكلة عدم امتلاكه أي نقود».
وتضيف الخبيرة الملكية، ليدي كولين كامبل، أن فيليب أضاف أيضاً لمسة شخصية إلى الخاتم الخاص الذي صممه بنفسه. وتقول: «لقد أراد أن يقدم شيئاً يخصه، فقد حصل على الأحجار من تاج والدته، وصمم الخاتم وصنعه».
أقام الأمير فيليب والأميرة إليزابيث خطوبتهما رسمياً في أوائل عام 1947، وتزوجا في عام 1947. وتخلى فيليب عن ألقابه الأجنبية قبل الحفل، وحصل على لقب دوق إدنبرة. بعد تولي الأميرة اليزابيث عرش بريطانيا في عام 1952، تم الاعتراف بدوق إدنبرة كأمير للمملكة المتحدة.