نحو 30 لاتزال على قيد الحياة
نفوق 380 حوتاً بعد الجنوح الجماعي إلى ساحل أسترالي
أعلنت فرق الإنقاذ، أمس، نفوق نحو 380 من الحيتان العالقة عند خليج في تاسمانيا جنوب أستراليا، رغم الجهود المكثفة التي بذلت لمحاولة مساعدتها.
وبذلك، يكون قد نفق القسم الأكبر من الحيتان الطيّارة الـ460 التي جنحت إلى هذا الخليج الواقع على الساحل الغربي، وهو موقع للحياة البرية في الجزيرة يضم عدداً قليلاً من السكان.
وقال مدير هيئة إدارة المتنزهات الأسترالية، نك ديكا: «لدينا رقم أكثر دقة، ويمكننا أن نؤكد أن 380 حوتاً قد نفقت». وأضاف «ثمة نحو 30 لاتزال على قيد الحياة، والخبر الجيد هو أننا تمكنّا من إنقاذ 50».
وكانت عملية إنقاذ واسعة انطلقت بعد العثور، الإثنين الماضي، على 70 حوتاً عند خليج تاسمانيا. وقد جنح معظمها عند جرف رملي لا يمكن الوصول إليه إلا بالمركب.
وعثرت طائرة استطلاعية، صباح أمس، على مجموعة أخرى تضم نحو 200 من هذه الثدييات البحرية، وكانت نافقة أصلاً.
ويعتبر جنوح هذه الحيتان الأكبر في تاسمانيا وفي تاريخ أستراليا، ويشارك نحو 60 شخصاً في عمليات الإنقاذ.
وفي مارس من عام 2018 جنحت أكثر من 150 حوتاً تنتمي للنوع الطيار قصير الزعنفة إلى شاطئ في ولاية أستراليا الغربية، نفقت جميعها باستثناء ستة، وذلك رغم جهود السلطات ومرتادي الشاطئ لإنقاذها.
وجنحت هذه الحيتان إلى الشاطئ في خليج هاملن على بعد 315 كيلومتراً جنوبي بيرث عاصمة الولاية بين 22 و23 مارس.
وحاولت السلطات وأطباء بيطريون وسكان محليون كانوا يرتادون الشاطئ إنقاذ 15 من هذه الحيتان المهاجرة في المياه الضحلة، ولكن نجحوا في إعادة سبعة فقط منها مرة أخرى إلى المياه.
وقالت متحدثة باسم إدارة التنوع البيولوجي والحفاظ على الطبيعة والجذب في ولاية أستراليا الغربية إن حوتاً واحداً جنح إلى الشاطئ مرة أخرى، وتعيّن قتله بشكل رحيم.
ويزن الحوت الطيار، وهو من عائلة الدلافين، ما بين طن واحد وأربعة أطنان، وهو ما يمثل تحدياً لوجستياً للمسؤولين المحليين الذين يعملون الآن على التخلص من جيفها.
وفي حين أن الحيتان تجنح بشكل معتاد إلى شاطئ الشريط الساحلي خلال هجرتها بين مناطق التغذية في القطب الجنوبي والمياه الشمالية الأكثر دفئاً، حيث تربي صغارها، فإن هذا العدد الكبير هذه المرة غير معتاد. وسبق أن جنح عدد قياسي من الحيتان الطيارة طويلة الزعانف في عام 1996، عندما تقطعت السبل بعدد 320 حوتاً في شمال خليج هاملن، حيث نفقت لاحقاً.
وتم تحذير السكان المحليين والسياح بأهمية البقاء بعيداً عن المياه بسبب احتمال تزايد أسماك القرش التي تجذبها الحيتان النافقة. وتم إغلاق الشاطئ مؤقتاً خلال تخلّص السلطات من الحيتان النافقة.
-عثرت طائرة استطلاعية، صباح أمس، على مجموعة أخرى تضم نحو 200 من هذه الثدييات البحرية، وكانت نافقة أصلاً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news