الحياة أصبحت أكثر إيجابية بعد 4 سنوات من الاضطرابات
79 % من الأميركيين مقتنعون بمناشدات بايدن من أجل الوحدة
يبدو أن الحياة أصبحت أكثر إيجابية الآن بعد أربع سنوات من الاضطرابات، لكن يبقى السؤال المهم الآن ما إذا كانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قادرة على توحيد الدولة التي تعاني انقسامات عميقة.
وهذا ما سمعه العديد من الأميركيين في خطاب قسم الرئيس بايدن، الذي ركز على الوحدة ضد الانقسامات الحزبية والاجتماعية. وحاول الرئيس الأميركي رقم 46 خفض حدة الخلافات بين الأميركيين، على أمل أن يسهل ذلك تطبيق برنامجه، ليتمكن من إصلاح الأضرار التي ارتكبها سلفه دونالد ترامب.
وكان جوهر خطاب الرئيس بايدن يتلخص في جملتين قال فيهما «من دون سلام، ستحل المرارة والغضب»، و«من دون تقدم يسود الإرهاق والإحباط».
وإذا كان خطاب القسم الذي ألقاه بايدن ناجحاً، فإنه يمكن أن يبقى لفترة وجيزة في شهر العسل في البيت الأبيض، ثم يباشر علاج المشكلات التي تعاني منها الدولة، ويضع رئاسة ترامب وراء ظهورنا.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته محطة «إيه بي سي نيوز» أن 68% من الأميركيين يقبلون بانتقال بايدن إلى السلطة. وهذه النسبة أكبر من النسبة التي حصل عليها ترامب عندما انتقل إلى السلطة قبل أربع سنوات. واستحسن الشعب الأميركي التحرك السريع للرئيس الجديد ضد جائحة كورونا، وفق استطلاع لـ«إيه بي سي نيوز/ابسوس»، أجري في اليومين الثالث والرابع من دخوله البيت الأبيض. واستحسن 69% من الأميركيين تحرك بايدن السريع ضد أزمة فيروس كورونا، حتى إن 40% من الجمهوريين يدعمون تحرك بايدن ضد هذا المرض المرعب.
وفي أول خطواته كرئيس للدولة، استرجع بايدن الدكتور أنتوني فاوتشي، الذي يجلب وجوده الطمأنينة للأميركيين، بعد أن كان مختفياً. وطلب من فاوتشي أن يكون المستشار الطبي للرئيس، والذي سيقود فريق العمل ضد جائحة كورونا، ويستمر في عمله مديراً للمعهد الوطني للأمراض التحسسية والمعدية، بعد أن تم تهميشه من قبل إدارة ترامب.
وتؤكد عودة ظهور فاوتشي على الأمل الذي تتحلى به الإدارة الجديدة في مكافحتها لهذه الجائحة التي حطمت المجتمع الأميركي. وتوفي حتى الآن نحو 400 ألف أميركي نتيجة جائحة كورونا، وتشير تقديرات مراكز التحكم والوقاية من الأمراض إلى أن هذا الرقم سيصل إلى نصف مليون بحلول منتصف الشهر المقبل.
ويأمل العديد من الأميركيين أن تمثل بداية رئاسة بادين فصلاً جديداً يكون أفضل لحياة الأميركيين، ولكنه ورث دولة في حالة ضائقة حقيقية، في حين أن الديمقراطية الأميركية كانت في خطر. ويؤكد المشاركون في استطلاع «إيه بي سي/ابسوس» على هشاشة الأوضاع التي كانت تعيشها البلاد. وعرض منفذو الاستطلاع على المشاركين مقطعاً من خطاب القسم للرئيس بايدن، وكان 79% منهم مقتنعين بمناشداته من أجل الوحدة. ولكن 22% فقط من هؤلاء المشاركين لديهم الثقة بقدرة بايدن على جمع شتات الأمة الأميركية من جديد. ومن المرجح أن تؤدي محاكمة الكونغرس المرتقبة لدونالد ترامب، وهي الثانية من نوعها، إلى جعل هذا الانسجام والوحدة بين الأميركيين أكثر صعوبة. وأظهر الاستطلاع أن الهجرة هي خط الصدع في مسعى بايدن من أجل الوحدة الوطنية والحزبية.
والأخبار الجيدة أن معظم الأميركيين يدعمون أوامر الرئيس التنفيذية الرامية إلى إلغاء كل الإجراءات التي اتخذها ترامب، واعتبرت معادية للهجرة. ويشير استطلاع الرأي إلى أن معظم الأميركيين يدعمون أوامر الرئيس الجديد بإلغاء إجراءات ترامب، مثل حظر سفر المسلمين، إضافة إلى وقف بناء الجدار على الحدود المكسيكية، والجهود الرامية إلى إلغاء برنامج إرجاء اتخاذ أي إجراء للأطفال، الذي يسمح ببقاء الأطفال الذين دخلوا الدولة بصورة غير شرعية. أما الأخبار السيئة فهي أن ثلاثة أرباع الجمهوريين على الأقل يعارضون أوامر بايدن. وهناك الملايين من أنصار ترامب الساخطين والمحبطين الذين لايزالون مستعدين لتأجيج نيران التعصب وعدم التسامح، ولكن على الأقل لم تعد الكراهية تجد لها مكاناً في البيت الأبيض.
براد بانون : خبير ديمقراطي في استطلاعات الرأي
معظم الأميركيين يدعمون أوامر الرئيس التنفيذية الرامية إلى إلغاء كل الإجراءات التي اتخذها ترامب واعتبرت معادية للهجرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news