كيم جونغ أون ينوي جعل كوريا الشمالية عظيمة من جديد
خلال إحدى الفعاليات الحزبية الأخيرة، دعا رئيس كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، مجموعة من العمال لتحسين «عقيدتهم الشيوعية» من أجل التغلب على الصعوبات التي تواجه الدولة. ومن الناحية العملية، وحسب ما ذكره جونغ أون، فإن الزعيم الكوري طلب من أتباعه جعل كوريا الشمالية عظيمة من جديد.
وتم عقد المؤتمر الثامن للاتحاد العام لنقابات كوريا، التي تضم العمال من الشركات الحكومية، في مدينة بيونغ يانغ بداية الأسبوع الجاري. ولم يحضر كيم المؤتمر بصورة شخصية، ولكن الإعلام الحكومي لكوريا الشمالية نشر رسالة، كتبها كيم، تمت قراءتها على الحضور في المؤتمر.
وحث الزعيم الكوري في رسالته الحاضرين في المؤتمر على تبني الروح الجماعية الشيوعية بصورة كاملة، وعلى نحو مشابه لما كان عليه الحال خلال فترة «تشوليما»، وهي حملة تعبئة أيديولوجية تمت في أعقاب الحرب الكورية. وهذه الروح ضرورية وفق ما يقوله كيم، إذا كانت الدولة تريد التغلب على العديد من التحديات التي تواجهها حالياً.وأخيراً، أشار كيم إلى أن مواجهة هذه التحديات الناجمة عن تأثيرات عدة ومشتركة، مثل جائحة كورونا، إضافة إلى العقوبات الدولية، تحتاج إلى القيام بـ«مسيرة شاقة» أخرى، في إشارة إلى المجاعة الرهيبة التي عصفت بالبلاد في تسعينات القرن الماضي.
ودعا كيم في رسالته للاتحاد العام لنقابات العمال في كوريا، إلى زيادة وتيرة الأنشطة المتعلقة بالحزب، وتعزيز التعليمات الأيديولوجية وحلقات الدراسة، لتجنب ما وصفه بـ«الانحطاط السياسي الأيديولوجي» بين أعضاء الحزب. وأكد كيم أخيراً على الحاجة إلى التخلص من السلوكيات «غير الاشتراكية».
وركز كيم أيضاً على منع انتشار وسائل الإعلام الأجنبية في الدولة. وفي وقت سابق من العام الماضي، أقرت كوريا الشمالية قانوناً يفرض عقوبات قاسية على الأشخاص الذين يتم اعتقالهم وهم يوزعون محتويات إعلامية أجنبية. وسمح ظهور التقنيات الجديدة، مثل شبكات الهواتف المحمولة لتطوير شبكات، ووسائل جديدة يتمكن من خلالها الكوريون الشماليون من المشاركة بمواد إعلامية عدة، على الرغم من أن الحكومة الكورية حاولت تخصيص هذه الشبكات لاستخداماتها الخاصة.
ويبدو أن كيم جونغ أون عازم على تعزيز دور حزب العمال الحاكم وسيطرته على البلاد.
• كيم جونغ أون عازم على تعزيز دور حزب العمال الكوري الحاكم وسيطرته على شعب كوريا الشمالية.
إيلي فوهرمان - كاتب في «ناشيونال إنترست»