«تي شيرت» ماكرون يسترعي اهتمام الفرنسيين أكثر من رسالته
توجه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى منصات وسائل التواصل الاجتماعي، الثلاثاء الماضي، في مسعى منه جديد لزيادة معدلات التطعيم ضد فيروس «كوفيد-19»، ومكافحة «المعلومات الكاذبة»، والوصول إلى الشباب، إلا أنه بدلاً من أن يستقطب الفرنسيين إلى التطعيم، استقطب الـ«تي شيرت» الذي يرتديه اهتمامهم، ما جعل رسالته بشأن التطعيم تبدو ثانوية.
وظهر الرئيس ماكرون في مقطع فيديو، نُشر على «إنستغرام»، و«تيك توك»، من مقر إقامته الصيفية في الريفييرا الفرنسية، مرتدياً قميصاً غير رسمي، عارضاً على الفرنسيين الإجابة عن أسئلتهم بشأن التطعيم في هذا الشأن. وعلى الرغم من أن الهدف من الفيديو تشجيع الشباب الفرنسي على التطعيم، إلا أن مستخدمي الإنترنت تحولوا إلى أشياء أخرى، لا تمت إلى التطعيم بصلة، من بينها تساؤلهم عن معنى الشعار الموجود على قميص ماكرون، والذي يشبه طائر البوم، إلى حد بعيد، حيث اهتموا بشعار البومة البيضاء على القميص أكثر من اهتمامهم برسالة ماكرون.
وتساءل البعض: ماذا يعني شعار البومة المكون من أشكال هندسية؟ هل كانت هناك رسالة لا شعورية لاختيار ماكرون هذا القميص؟ هل كان فريق العلاقات العامة في الإليزيه ينقل رسالة سرية إلى أصحاب العيون الحادة؟ هل كان الرئيس جزءاً من عصابة سرية؟
واقترحت نظرية أولية أن صورة البومة ترمز لشعار النادي البوهيمي، وهي مجموعة سياسية نشأت في كاليفورنيا عام 1872، وسميت على اسم الحركة البوهيمية الأوروبية، وهي ثقافة مضادة للبرجوازية.
يضاف إلى نظرية المؤامرة السابقة أن هناك كلمتين بالفرنسية تمت ترجمتهما لتعنيا «بومة»، وأيضاً «بومة ذات خصلات في الأذن»، وهي كلمة «هيبو»، التي هي علامة لسوء الحظ، أو رسول الموت عند قدماء الرومان، أو السحر الأسود في أسوأ الأحوال، ورمز للحزن والوحدة والكآبة في أحسن الأحوال.
وتقول صحيفة «لو فيغارو» إن مظهر الرئيس كان «رصيناً ومباشراً ومريحاً، وقبل كل شيء صديقاً اجتماعياً»، مذكّرةً القراء بتحديه على «يوتيوب» النجمين الفرنسيين المشهورين، ماكلاي، وكارليتو، في مايو.
ولم يكن هناك أي رد رسمي من الإليزيه على الأسئلة المتعلقة بالقميص. وعلى الرغم من نظريات المؤامرات هذه، فقد تم بيع قميص مشابه على الإنترنت باسم «تي شيرت ماكرون تيك توك» مقابل 19.99 يورو.