معضلة شادي رزق
بعد عام على انفجار مرفأ بيروت، لايزال الأطباء يُخرجون شظايا زجاج من جسد شادي رزق، آخرها قطعة بحجم سنتيمتر تقريباً بقيت 10 شهور عالقة فوق ركبته.
ويقول رزق (36 عاماً): «أجد كلّ شهر تقريباً شظية زجاج جديدة في جسدي.. لايزال هناك زجاج في فخدي ورجلي، وأعتقد في يدي أيضاً».
ويضيف «الانفجار يعيش في داخلي، وسيبقى كذلك كل حياتي».
كان رزق يقف على شرفة مكتبه المطل على مرفأ بيروت حين اندلع الحريق الذي سبق الانفجار. حمل هاتفه الجوّال وبدأ بتصوير الدخان الأسود المتصاعد، لكن ما هي سوى دقائق حتى وقعت الكارثة.
وثّق شادي الثواني الأولى من الانفجار، بينما سقطت عليه ألواح الزجاج.
وأخاط الأطباء 350 قطبة في جسد شادي، والطريق أمامه لاتزال طويلة، فقد أبلغه الأطباء أخيراً أنه سيحتاج الى سنوات لإخراج كل قطع الزجاج العالقة في جسده.
ويقول شادي: «تحوّلت إلى شخص آخر بعد الانفجار.. تغيّر كلّ شيء في حياتي».
قبل الانفجار، وبرغم الأزمة الاقتصادية، لم يخطر في بال شادي أن يهاجر، «اليوم، أنتظر المغادرة بفارغ الصبر» إلى كندا.
ويضيف «الصدمة تنهشك من الداخل.. وكأنك في حالة بكاء دائم، في داخلك».