المرصد.. لماذا يغيّر «فيس بوك» اسمه
توالت مفاجآت «فيس بوك»، أخيراً، وراوحت بين هجوم مسؤولة سابقة عليه، ثم تعرضه لانقطاع الساعات الست، ومن ثم تسونامي انتقادات الكونغرس والبيت الأبيض والإعلام، لتأتي بعد هذا المفاجأة الأهم، وهي الإعلان عن تغيير اسمه.
قد لا يكون هناك «علاقة مباشرة» بين التطورات الأولى السابقة وتغيير الاسم، وقد يكون الأمر كما يروي صاحب مدونة «بلاتفورمر»، هو فعلاً قيد النقاش منذ شهور، لكن أياً كان الأمر فلن يستطيع أحد أن يمنع الناس من التخمين والاستنتاج.
خبير تكنولوجيا المعلومات محمد الجندي قال لفضائية «إم بي سي مصر» إن الصراع بين منصات التواصل اشتد بعد «كورونا»، وإن الرئيس السابق دونالد ترامب دخل الصراع مع آخرين عبر شبكة «تروث سوشيال»، وفي هذا السياق يفهم قرار، مارك زوكربيرغ، بالبحث عن اسم جديد للشبكة.
مصادر إعلامية شككت في إمكانية التوصل لاسم ببساطة وجاذبية الاسم الحالي، لأن الاسم أُطلق بعفوية عندما كان مارك طالباً في جامعة هارفارد ويعرض صوراً لطالبات في الجامعة في سلوك أقرب للمزحة لاختيار أكثرهن جاذبية، ثم تطورت الفكرة لاقتباس عنوان «ييربوك»، أي كتاب العام الذي تصدره الجامعة، فتطورت أكثر ليصبح «فيس بوك»، أي «دليل للبحث عن الناس باستخدام صورهم».
الخبير أنيس بنضريف يضيف في إفادة صحافية أن «تغيير الاسم والعلامة التجارية ليس جديداً، فقد اتبعته شركتا (فيليب موريس) العاملة في صناعة السجائر، و(بريتيش بتروليم) العاملة في مجال النفط فلم يستفيدا منه»، ويتوقع بنضريف الأمر نفسه مع «فيس بوك»، نظراً «لما تسرب، وخصوصاً ما يتعلق بعلاقة المنصة بإدمان الأطفال واستغلالها لهم».
أما الخبير أسامة مصطفى، فيرى في إفادة له على «أكسترا نيوز» أن السبب الرئيس لتغيير التسمية هو فض الاشتباك القانوني، فالشركة لا تملك «فيس بوك» وحده، وانما أربع شركات أخرى، هي «واتس أب»، و«أوكولوس»، وهو تطبيق خاص بالواقع الافتراضي، و«أطلس»، وهو تطبيق خاص بالخرائط، و«فيس»، وهو تطبيق خاص بالتعرف إلى الوجوه.
أما مارك زوكربيرغ، الذي لا يمل عن الإدهاش، فقد صرح لموقع «فيرج» أن شركته ستنتقل من شركة «وسائط اجتماعية» الى «شركة ميتافيرس»، والكلمة الأخيرة والغريبة على أذن الجمهور، تعني «العالم الافتراضي الذي يتعامل فيه البشر مع بعضهم مثل فيلم (أفاتار)، ومع برمجيات في فضاء افتراضي ثلاثي الأبعاد مُضاهٍ للعالم الحقيقي».
موقع «فيرج» أكد أيضاً أن تكتماً مفروضاً بشأن الاسم، لكنه توقع أن يكون على علاقة بكلمة «هوريزون».
مهما كان الأمر، فنحن لا نملك إلا انتظار يوم 28 الجاري، موعد تغيير الاسم في مؤتمر «كونيتيكت»، وأيضاً انتظار كل ما يجود به مارك علينا من أفكار وخيالات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news