صحف عربية.. افتقار وسط عمان إلى الوحدات الصحية يسبب معاناة للسكان والسيّاح
شكا عدد من الأدلاء السياحيين من مرتادي وسط البلد (عمان) الافتقاد لأبرز المرافق الخدمية الضرورية كدورات المياه العامة، حيث لا يتوافر في مناطق قاع المدينة كافة سوى دورة مياه واحدة تقريباً، وتقع في أزقة مخفية في سوق الخضار خلف المسجد الحسيني الكبير، وتعتبر أصلاً خاصة بالمسجد، ويتم استخدامها بالأجرة وليس مجاناً.
وفي هذا الشأن قال الدليل السياحي محمد يوسف الفراعنة إن مناطق قاع المدينة تفتقر الى دورات المياه العامة التي يشكل وجودها ضرورة ملحة للمجموعات السياحية الكثيرة التي تزور مناطق وسط البلد للاطلاع على المعالم التراثية والأثرية لساعات طويلة، بالإضافة للعديد من المواطنين، لاسيما كبار السن والنساء والأطفال، لافتاً إلى أن عدم توافرها يشكل معاناة حقيقية لهم، لاسيما مع لجوء بعض المواطنين إلى قضاء حاجاتهم على جدران البنايات الموجودة في الأزقة، وأمام المارة في أحيان كثيرة، الأمر الذي يعد منافياً للحياء، إضافة إلى أنه يشكل مكرهة صحية.
من جانبه، أشار الدليل السياحي فؤاد سعد إلى أن افتقار مناطق وسط البلد الى المرافق الصحية ودورات المياه أبرز ما يلاحظه السياح الأجانب عندما نقوم بتنفيذ جولة لهم على المناطق الأثرية والتاريخية في عمان القديمة، والتي تستمر ساعات عدة، ما يجعلنا نبحث عن الفنادق الشعبية أو المطاعم كي يقضي السائح حاجته، داعياً إلى أن تقوم الأمانة بطرح مشروعات استحداث دورات صحية للقطاع الخاص ليقوم من يرغب بالاستثمار في هذا المجال، من خلال إنشاء دورات مياه عامة بالأجرة في وسط البلد، مثل ما هو معمول به في معظم دول العالم.
بدوره، أشار مجدي محمود الحمصي، تاجر قهوة في شارع الرضا، إلى أن عدم توافر دورات صحية في وسط البلد يعتبره السياح الأجانب والعرب إحدى السلبيات التي يلمسونها خلال زياراتهم للمدرج الروماني، وسبيل الحوريات، وجبل آثار القلعة.