شاعرة «الشباب» تثير خلافاً بين «ليبراليين» و«محافظين» في صعيد مصر

تسببت أحداث شهدتها جامعة جنوب الوادي بمدينة قنا بصعيد مصر لحضور حفل الشاعرة أميرة البيلي، بسبب سوء التنظيم، في وقوع حالات اختناق وإغماء بعد الاقبال الجماهيري الواسع لحضور الحفل، كما أجّج الاحتفال جدلاً هامشياً بين مشجعين يعتبرون التهافت على حضور حفل البيلي أمراً إيجابياً واهتماماً محموداً بالشعر، وآخرين «محافظون» استهجنوا الأمر، باعتبارها «شاعرة تخرج عن المألوف».

استطاعت الشاعرة أميرة البيلي، التي تنظم الشعر منذ كانت بعمر 14 عاماً، وتكتب بالعامية المصرية، أن تشق طريقها عبر الـ«يوتيوب»، وأن تحقق لنفسها شهرة واسعة في الجامعات المصرية، والأوساط الشبابية، في السنوات الأخيرة، بسبب تعبيرها المباشر عن الخواطر الشبابية عند الشبان والفتيات، وبلغت مشاهدات قصيدتها الأولى «أنا مليت» 45 مليون مشاهدة، بينما بلغ عدد متابعيها الدائمين على «فيس بوك» أربعة ملايين شخص، بحسب تصريحاتها الصحافية.

وأثارت إقامة حفل البيلي الأسبوع الماضي جدلاً واسعاً في صعيد مصر، تفاقم إثر وقوع أحداث عنف قام فيها طلاب بفتح طفايات الحريق على الفتيات، ورشق الحرس الجامعي بالحجارة، وعزا متابعون الأحداث لسوء تنظيم «أسرة حورس» التي أقامت الحفل على مساحة لا تتسع سوى لـ200 طالب وطالبة، بينما تدافع نحو المكان أكثر من 40 ألفاً، ما دفع رئيس الجامعة الدكتور يوسف غرباوي إلى إلغاء الحفل، بحسب روايات متطابقة.

وقالت البيلي على صفحتها على «فيس بوك» إنها «تأسف لقيام بعض النماذج بالعنف، وتتفهم قرار الالغاء بسبب سوء التنظيم، وتكنّ كل الحب والاحترام لأهل الصعيد، وهذا التزاحم في جانب منه مؤشر حب وتقدير من الطلاب».

وعلى هامش الحفل، هاجم معارضون لأميرة البيلي، على صفحات التواصل، تسابق الطلاب والطالبات لحضور الحفل، وقال معلق «الصعيد فقد المعنى الحقيقي للعادات والتقاليد القديمة، وظهر جيل (النت والفيس والتوك)، يهدم كل ما يميزنا ونتباهى به أمام الناس»، لكن تعليقات عدة رأت أن تزاحم الطلاب والطالبات لحضور حفل لشاعرة مهما اختلف البعض مع مضامين بعض قصائدها، يُعد تطوراً في اهتمام الشباب بالشعر الذي أصبح المهتمون به دوائر محدودة.

يذكر أن أميرة البيلي قد صرحت، أخيراً، أنها بعد نجاح حفلاتها الشعرية بشكل واسع تعتزم التوجه إلى كتابة أغاني مهرجانات بنيّة «تحسين كلماتها»، على حد تعبيرها.

• استطاعت الشاعرة أميرة البيلي، التي تنظم الشعر منذ كانت بعمر 14 عاماً، وتكتب بالعامية المصرية، أن تشق طريقها عبر الـ«يوتيوب» وأن تحقق لنفسها شهرة واسعة في الجامعات المصرية، والأوساط الشبابية.