معلمون في المجلس البريطاني بأفغانستان يختبئون من «طالبان»
ما يقرب من 100 موظف أفغاني سابق في المجلس البريطاني تم توظيفهم لتدريس القيم البريطانية واللغة الإنجليزية لايزالون مختبئين في أفغانستان، بعد أن رفض المسؤولون البريطانيون حتى الآن حق قدومهم إلى المملكة المتحدة. ونبه إلى محنتهم هذه المدير السابق للغة الإنجليزية بالمجلس البريطاني في أفغانستان، جوزيف سيتون، الذي كتب إلى أعضاء مجلس الوزراء الأكثر صلة في محاولة لكسب دعمهم.
وحصرت الحكومة البريطانية في كابول، في أغسطس، المئات من الذين تمت الموافقة على إجلائهم إلى المملكة المتحدة، لكنهم لايزالون محاصرين في أفغانستان. وتقدم الموظفون بطلبات للمجيء إلى المملكة المتحدة بموجب سياسة الحكومة لإعادة التوطين والمساعدة، والتي تم إعدادها في وقت سابق من هذا العام، لكن سيتون يقول إن طلباتهم لاتزال غير معالجة ومن دون استجابة، بعد أشهر من تقديمها. وشغل سيتون منصب مدير اللغة الإنجليزية في المجلس الثقافي البريطاني في كابول، وكان نائباً للمدير من 2016 إلى 2020.
وقال سيتون لصحيفة الغارديان: «هؤلاء الناس يعيشون في خوف دائم على حياتهم، وكان قد تم التعاقد معهم بموجب مخطط مموّل من الحكومة البريطانية لتعليم معلمي اللغة الإنجليزية القيم البريطانية للتنوع والدمج والمساواة، وهي القيم التي تعارضها (طالبان)، وقيل لهم دائماً إنهم موظفون في الحكومة البريطانية».
وفي رسالة بريد إلكتروني أرسلها إلى رئيس الوزراء، بوريس جونسون، بعد وقت قصير من سقوط كابول في سبتمبر، حذر سيتون بأن «الكثير منهم زارهم عناصر من (طالبان) في منازلهم، أو منازل أقاربهم، وطرحوا عليهم الأسئلة وتعرضوا للتهديدات، واضطر الكثير منهم إلى الانتقال إلى مكان آخر، بينما يعيش الآخرون مختبئين».
وأضاف في المذكرة التي وزعت أيضاً على وزراء آخرين «عمل المعلمون في أدوار مواجهة عامة وبارزة للغاية، العديد منهم من الإناث، وكانوا جميعاً يمثلون المجلس الثقافي البريطاني، ويعملون على الترويج للغة وثقافة وقيم المملكة المتحدة، إنهم الآن هدف للاضطهاد، ومن المؤكد أن مسؤولية حكومة المملكة المتحدة هي ضمان نقلهم إلى المملكة المتحدة في أقرب وقت ممكن».