مع خلوّ الساحة الديمقراطية والجمهورية من مترشحين محتملين
هيلاري كلينتون تتجه إلى العودة مرة أخرى للسباق الرئاسي ضد ترامب
هل يمكن أن نرى المرشحة الرئاسية السابقة، هيلاري كلينتون، تترشح ضد الرئيس السابق، دونالد ترامب، مرة أخرى؟ يرى أحد المطلعين على السياسة بأن كلينتون تعتقد بأن الرئاسة هي «من حقها الطبيعي»، ويقول إن عدم الشعبية العميقة للرئيس الأميركي جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس، قد يشهد ترشح السيدة الأولى السابقة في عام 2024.
فمع تدني شعبية بايدن ونفور الشعب الأميركي العميق من نائبته هاريس، يبدو أن ميدان السباق الرئاسي أصبح خالياً بعد أن كان يغص بالمتطلعين لهذا المنصب الرفيع. وأوضح المعلق السياسي، جو كونشا، في مقال رأي نُشر قبل أيام، في صحيفة «ذي هيل» أن هذه تبدو فرصة مثالية للمتسابقة الرئاسية السابقة، هيلاري كلينتون، 74 عاماً، للعودة مرة أخرى لحلبة المنافسة.
وكتب «يبدو أن هيلاري كلينتون تؤمن دائماً أن أول رئيس أميركي أنثى هو من حقها ولا أحد غيرها». ويقول إنه «بالنظر إلى المدى المثير للشفقة على الجانب الديمقراطي مع أو من دون جو بايدن، فقد تحصل كلينتون على فرصة ثانية للفوز بالمنصب الذي كان في وقت من الأوقات من نصيب زوجها».
أكثر المتنافسين خبرة
فاجأت هزيمة كلينتون المذهلة في الانتخابات عام 2016 على يد الرئيس السابق دونالد ترامب النقاد السياسيين ومراقبي الانتخابات. وبصفتها السيدة الأولى السابقة، وعضو مجلس الشيوخ الأميركي من نيويورك، ووزيرة الخارجية السابقة، فإن أوراق اعتماد كلينتون جعلتها واحدة من أكثر المتنافسين خبرة في البيت الأبيض في التاريخ.
ومنذ ذلك الحين، تم تقديم عدد لا يُحصى من الأسباب التي جعلتها تفقد السباق، بما في ذلك سوء فهم الأميركيين للمؤسسة السياسية، وأفعال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق، جيمس كومي، المتعلقة بالتحقيق في رسائل البريد الإلكتروني لكلينتون.
هيلاري كلينتون يمكن أن تعود للسباق الرئاسي، كما يتوقع جو كونشا، كاتب العمود في هيل. وسيبلغ بايدن 82 عاماً إذا تم انتخابه رئيساً في عام 2024، محطماً الرقم القياسي السابق لأكبر شخص أدى اليمين الدستورية للدخول للبيت الأبيض.
وذكرت هيلاري، أخيراً، وسط سلسلة من المقابلات الجديدة هذا الشهر، إنها لاتزال تنتقد فعل كومي. وقالت لمضيف شبكة «إن بي سي»، ويلي جيست، في مقابلة: «أعتقد أنه لولا الحيلة التي نسجها كومي قبل 10 أيام من الانتخابات، كنت سأفوز بالطبع».
ومنذ أن خرجت كلينتون من العالم السياسي منذ خمس سنوات لا يبدو أن الديمقراطيين لديهم الآن أي نجوم صاعدة قابلة للحياة في الأفق للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
مقاعد البدلاء قليلة
كتب كونشا: «إن مقاعد البدلاء الديمقراطيين قليلة في نيويورك هذه الأيام». أندرو كومو لم يعد محافظاً، وأصبح أمراً مخزياً تماماً. حاكم ولاية كاليفورنيا، غافن نيوسوم، ظل ينفق الكثير من الوقت والموارد فقط لتجنب الإطاحة به في ولاية كاليفورنيا الزرقاء العميقة خلال انتخابات سحب الثقة في وقت سابق من هذا العام. وزير النقل بيت بوتيجيج لم يبلغ حتى 40 عاماً، ولديه أزمة في سلسلة التوريد في سيرته الذاتية. أيضاً أين السيناتور بيرني ساندرز، والسيناتور إليزابيث وارن (ديمقراطية)، والسيناتور كوري بوكر (ديمقراطي من نيوجيرسي)؟
على النقيض من ذلك، فإن أعين الجمهوريين في الغالب مسلطة على ترامب. حيث أظهرت استطلاعات الرأي المتعددة للناخبين الجمهوريين أيضاً أنهم يريدون بشكل كبير أن يكون ترامب مرشحهم لعام 2024. وتم طرح نائب الرئيس السابق، مايك بنس، وحاكم فلوريدا، رون ديسانتيس، على أنهما يمثلان احتمالات ممكنة أخرى، لكنهما يبعدان كثيراً في الاقتراع من الرئيس السابق.
وقالت كلينتون يوم الأحد الماضي إنها ستراهن على عودتها في 2024. ويبدو أن لديها فرصة، إذ إن التدني الهائل لشعبية، هاريس وبايدن، تشير إلى أن الديمقراطيين قد لا يكون لديهم مرشح جاهز لعام 2024.
دعوة للعمل
وجهت هيلاري دعوة للديمقراطيين للعمل، لكنها أبقت على نواياها المستقبلية غامضة، وتساءلت «هل سنستسلم لكل هذه الأكاذيب وهذه المعلومات المضللة، وهذا الجهد المنظم لتقويض سيادة القانون ومؤسساتنا، أم أننا سنقف في وجه كل ذلك؟
ويعتزم بايدن، على الأقل في الوقت الجاري، الترشح لولاية ثانية، على الرغم من أنه سيكون بالفعل في الثمانينات من عمره قبل أن تبدأ هذه الولاية. وجاء اختياره التاريخي لهاريس لمنصب نائب الرئيس مع افتراض أنها ستتولى أمر الحزب الديمقراطي عندما تنتهي ولايته، لكن عدم شعبيتها العميقة إلى جانب عناوين الأخبار المدمرة أضعف ترشيحها المحتمل. أحدث البيانات من مجمع استطلاعات الرأي تشير إلى أن ما يقرب من 50% يرفضون بايدن، و43.3% فقط يفضلون ترشحه لولاية ثانية، وهو قريب من أدنى مستوى حصل عليه على الإطلاق أي رئيس.
تصنيف رفض هاريس بين الناخبين يتعادل لحد ما مع تصنيف بايدن، لكن قلة من الأميركيين - 41.3% - يوافقون على وظيفتها كنائبة للرئيس. وفي غضون ذلك، أظهر استطلاع للرأي تم تنظيمه أخيراً أن ترامب وبايدن أيضاً في حالة شبه ميؤوس منها للتنافس المحتمل في عام 2024، على الرغم من فوز سياسات ترامب. وأظهر استطلاع حديث للرأي أن بايدن وترامب قد يكونان على وشك التعادل في منافسات الولاية الثانية عام 2024.
ويتقدم بايدن على ترامب بفارق نقطة مئوية واحدة فقط، وفقاً لاستطلاع أجرته «وول ستريت جورنال» أخيراً. لكن 48% من المشاركين في الاستطلاع قالوا إنهم يفضلون سياسات ترامب على سياسات بايدن، بينما ذكر 46% عكس ذلك.
• بالنظر إلى المدى المثير للشفقة على الجانب الديمقراطي مع أو من دون جو بايدن، فقد تحصل كلينتون على فرصة ثانية للفوز بالمنصب الذي كان في وقت من الأوقات من نصيب زوجها.
• بصفتها السيدة الأولى السابقة، وعضو مجلس الشيوخ الأميركي من نيويورك، ووزيرة الخارجية السابقة، فإن أوراق اعتماد كلينتون جعلتها واحدة من أكثر المتنافسين خبرة في البيت الأبيض في التاريخ.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news