المرصد.. «مقالات في المهنة»
تقدم جوائز كل عام لأفضل المقالات الصحافية الموجهة للجمهور، لكن «شبكة الصحافيين الدوليين» تقدم خدمة نوعية للصحافيين وهي المقالات الأهم المتعلقة بالمهنة في اللغات المختلفة في نهاية كل عام.
في النسخة الإنجليزية لعام 2021، كان المقال الأبرز بهذا المعيار هو «نصائح للصحافيين لتغطية اللقاحات وما حولها من تضليل»، وهو مقال جيد في اللحظة بسبب تضارب آراء الجمهور تجاه اللقاحات التي تم تطويرها في وقت قياسي، تلاه مقال بعنوان «هل يصح أن يكتب الصحافيون بالمجان؟»، وهو سؤال تبدو إجابته بالنفي سهلة، لكن حين تعرف أن موقعاً ممن قدموا هذا السؤال كان جمهوره الذي سيصل إليه المقال 13 مليون قارئ فبالتأكيد ستتردد في التسرع بالإجابة، يليه مقال عن «كيفية التغلب على التوتر الذي يسبق نشر أعمالك الصحافية»، وهي معاناة يومية يعرفها الصحافيون الذين ما إن يرسلوا قصصهم حتى تهاجمهم أسئلة من نوع هل فعلاً كان عملاً جيداً؟ لماذا لم أكتب كذا مكان كذا؟ هل ارتكبت أخطاء؟ هل بسيطة أم قاتلة؟ هل أستطيع أن أصلحها؟
في النسخة الإنجليزية، لم يكن اللافت المقال الأول لإيغاله في الحديث التقني، لكن المقالين الثاني والثالث كانا عن الضوابط المهنية المتعلقة بتغطية قضايا الأطفال وقضايا المنتحرين، في الأول الذي كتبته هديل عرجه كان تحذيرها الأشد من الصورة التي تساوي ألف كلمة، وفي الثاني الذي كتبته أسماء قنديل ذكرت بالدليل المهني الذي أصدرته خصيصاً «منظمة الصحة العالمية» والواجب اتباعه في تغطية حوادث الانتحار، وهو دليل في الغالب أن هناك تقصيراً واسعاً في الأوساط الصحافية في التعرف إليه.
في النسخة البرتغالية، تصدر مقال عن «مبادرة المعلومات الشاملة عن ذوي الإعاقة» القائمة، وهي مبادرة نجحت في إقامة منصة تبث على ثلاث قنوات لمعلوماتها، تلاه مقال عن «المبادرات التي توفر معلومات مجانية للصحافة»، والمقالان يصبان في اتجاه واحد هو الدعم المتبادل والممكن بين المجتمع الأهلي والصحافة.
في المنصة الفرنسية، وكما هو متوقع، كان المقال الأول جندري، عن «الصحافيات اللاتي يواجهن التحرش في أماكن العمل»، والثاني عن «قلة الفرص المهنية للصحافيين الأفارقة في فرنسا».
أما النسخة الفارسية، فقد اهتمت بقضية العام، وهي وضع الإعلام في أفغانستان طالبان، فكان الأول عن «حاجة الصحافيين الأفغان للدعم العالمي»، وكان الثاني عن «منصة نسوية أفغانية».
تمثل هذه القائمة على الأقل في فكرتها مدداً للعاملين في الصحافة، قد تبدو بعض الموضوعات محلية أو مسيسة أو غارقة في الأكاديمية أو القضايا التقنية، لكن لاشك أنها مفيدة، وتمثل نوعاً من المحاسبة الداخلية لمهنة لطالما حاسبت كثيرين خارجها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news