نائب الرئيس الأميركي يحصل على راتب لا يتماشى مع مسؤولياته الكبيرة

يعرف الجميع تقريباً أن أي شخص، كونه رئيساً للولايات المتحدة، فإنه يعني حصوله على راتب ضخم جداً، ولكن ماذا عن كون ذلك الشخص نائب الرئيس؟ هذا الشخص كونه الثاني في القيادة فيعني أنه يتحمل قدراً كبيراً من المسؤولية، لذلك لابد أن يكون منصبه مقترناً براتب يتماشى مع هذه المسؤوليات (أو هكذا يعتقد البعض). وإذا كانت الحال كذلك فما مقدار ما يتقاضاه نواب الرئيس في مناصبهم؟ قد لا يكون هذا الراتب بذلك القدر الذي يسيل له اللعاب كما نتوّهم، لكنه لايزال يشكّل إغراء كبيراً.

وعلى الرغم من أن راتب نائب الرئيس قد تغيّر بمرور الوقت، إلا أنه اعتباراً من عام 2021، قد بلغ 235100 دولار في العام. وفي حين أن هذا قد لا يبدو كبيراً مقارنة بالراتب السنوي لرئيس الولايات المتحدة، والذي يصل إلى 400 ألف دولار سنوياً، إلا أنه لايزال أكثر بكثير مما يجنيه العامل الأميركي العادي، وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل الأميركي، ويزيد راتب نائب الرئيس بنحو 182 ألف دولار عن «متوسط الأجر السنوي لعامل بأجر أو راتب بدوام كامل في الولايات المتحدة»، والذي يبلغ 53 ألفاً و490 دولاراً في العام فقط.

ومع ذلك، يمكن زيادة راتب نائب الرئيس، ولكن فقط إذا وافق عليه الكونغرس. وظل الراتب السنوي لنائب الرئيس على حاله منذ ما قبل عام 2014، عندما وافق المشرعون في واشنطن العاصمة على تجميد معدلات الأجور خلال الولاية الثانية للرئيس السابق، باراك أوباما. وعلى الرغم من أن الجمهوريين في مجلس النواب كانوا يهدفون إلى زيادة راتب نائب الرئيس في ظل إدارة ترامب، لم تتم الموافقة على اقتراحهم من قبل مجلسي الكونغرس. ومع ذلك، كسرت نائبة الرئيس كامالا هاريس الرقم القياسي كواحدة من أعلى النساء أجراً في البيت الأبيض، عندما تم تعيينها في المنصب في 20 يناير 2021.

وبالطبع، فإن هذا الأجر يأتي مع الكثير من العمل، وعلى الرغم من اختلاف أدوار نائب الرئيس، فمن المتوقع دائماً أن يتولى دور مستشار وشريك للرئيس، فضلاً عن رئاسة مجلس الشيوخ الأميركي. في عام 2021، تولت هاريس نفسها مجموعة من القضايا المعقدة بما في ذلك حقوق التصويت والهجرة.

ومع ذلك، فإن المال ليس كل شيء: يأتي منصب نائب الرئيس مع الكثير من وسائل الراحة الفريدة والفاخرة، مثل بدل نفقات خاضع للضريبة بقيمة 100 ألف دولار، وإسكان مجاني، ووسائل نقل مجانية، ومكتب خاص، وطاقم شخصي يضم نحو 80 موظفاً. وفي الواقع، بمجرد تعيينهم، يتمتع نواب الرئيس بامتياز الانتقال إلى قصر فيكتوري مساحته 9150 قدماً وقريباً من البيت الأبيض. لذلك إذا كنت قلقاً بشأن ما إذا كانت هاريس تكافح أم لا للبقاء على قيد الحياة في منطقة بها أحد أعلى تكاليف المعيشة في البلاد، فتأكد من أنها تعيش حياة طيبة وتحصل على المزيد من الراحة.

• وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل الأميركي، يزيد راتب نائب الرئيس بنحو 182 ألف دولار عن «متوسط الأجر السنوي لعامل بأجر أو راتب بدوام كامل في الولايات المتحدة»، والذي يبلغ 53 ألفاً و490 دولاراً في العام فقط.

• يأتي منصب نائب الرئيس مع الكثير من وسائل الراحة الفريدة والفاخرة، مثل بدل نفقات خاضع للضريبة بقيمة 100 ألف دولار، وإسكان مجاني، ووسائل نقل مجانية، ومكتب خاص، وطاقم شخصي يضم نحو 80 موظفاً.