زعيمة هندوراس المنتخبة اعتنقت السياسة بعد الانقلاب على زوجها الرئيس
عندما قادت شيومارا كاسترو مسيرة عبر عاصمة هندوراس في عام 2009، مطالبة بإعادة زوجها، الذي أطيح به في انقلاب عسكري، إلى السلطة، كانت هي المرة الأولى التي تُسلط عليها الأضواء السياسية. الآن، أصبحت هذه السيدة الأولى السابقة، جاهزة لتحتل مركز الصدارة كأول رئيسة لهندوراس، ووعدت بأجندة راديكالية لمواجهة سنوات من الحكم المبتلى بالفساد والفضائح.
وتم تنصيب كاسترو، الاشتراكية الديمقراطية، أول من أمس، بعد أن حققت فوزاً ساحقاً في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2021، حيث فاز حزبها، حزب الحرية وإعادة التأسيس (ليبر) في التصويت بفارق يزيد على 14 نقطة على أقرب منافس لها، نصري عصفورة، عمدة العاصمة والمرشح للحزب الوطني الذي يتزعمه الرئيس المنتهية ولايته خوان أورلاندو هيرنانديز.
وحصلت كاسترو على 51٪ من أصوات الناخبين و1.7 مليون صوت، وعلى أكبر عدد من الأصوات في تاريخ البلاد، ما يؤكد رغبة الجمهور في التغيير. ووعدت هذه السيدة البالغة من العمر 62 عاماً في حملتها الانتخابية بمحاربة الفساد، وتخفيف حدة الفقر، وتحرير قوانين الإجهاض، لكن التغيير الأخير داخل حزب كاسترو نفسه قد يعني أنها قد لا تكون قادرة على الوفاء بهذه الأجندة.
لحظة فاصلة
ولدت كاسترو في العاصمة تيجوسيجالبا، وكرست سنواتها الأولى للحياة الأسرية، وتزوجت من رجل الأعمال والسياسي مانويل زيلايا في سن التاسعة عشرة، واعتنت بأطفالهما الأربعة فيما كان هو يدير أعماله.
عندما تولى زيلايا منصبه في يناير 2006 رئيساً للبلاد لم يكن لدى كاسترو أي طموحات سياسية أخرى سوى مرافقته ودعم عمله، كما قال عالم الاجتماع، خوليو راوداليس، من جامعة هندوراس الوطنية المستقلة، حيث لعبت دوراً نشطاً في البرامج الاجتماعية التي تضمنت التعليم المبكر، والمبادرات والعمل الدعوي لمكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة (إيدز).
وشهد عام 2009 تطوراً في حياتها إلى الأبد، عندما اختطف ضباط من الجيش زوجها الرئيس من منزله في انقلاب على استفتاء مخطط له، بشأن الإصلاح الدستوري، والذي من شأنه أن يسمح بإعادة انتخاب الرئيس لولاية ثانية. وتم نقله إلى كوستاريكا بملابس النوم. وعندما عاد في مايو 2011، أسس حزب الحرية.
ووصف رئيس الولايات المتحدة آنذاك، باراك أوباما، الاضطرابات في البلاد بأنها خطوة إلى الوراء عن «التقدم الهائل الذي شهدته السنوات العشرين الماضية في ترسيخ التقاليد الديمقراطية في أميركا اللاتينية».
وفي غضون ذلك، تولت كاسترو زمام قيادة حركة المقاومة التي تطالب بعودة زيلايا. ومن تلك الحادثة تشكلت حياتها السياسية.
• ولدت كاسترو في العاصمة تيجوسيجالبا، وكرست سنواتها الأولى للحياة الأسرية، وتزوجت من رجل الأعمال والسياسي مانويل زيلايا في سن التاسعة عشرة، واعتنت بأطفالهما الأربعة فيما كان هو يدير أعماله.