باللمس والشم.. شاب سعودي كفيف يقتحم تجارة البخور

انضمت شهادة البكالوريوس التي حصل عليها الكفيف أحمد بن إبراهيم العامر إلى قائمة إنجازاته الشخصية، على الرغم من عدم رؤيته وميض الضوء منذ ولادته قبل 28 عاماً، عندما سلَّمت والدته - رحمها الله - أمره لخالقها، في حين تزيَّنت مهارته في تجارة العود والبخور بتلك القائمة الشرفية، إلى جانب الطبخ بكل أنواعه، وممارسة الرياضة.

وفي ركن بارز وسط معرض «دلني على الطيب» بنسخته الثالثة المقام حالياً بمركز الرياض للمؤتمرات والمعارض، يقف «العامر» بكل ثقة يستعرض أمام الزبائن أنواع العود، ويجيب عن استفساراتهم، ويبيعهم البخور ودهن العود والزعفران بلغتَيْ الشم واللمس.

ويروي لـ«سبق» الكفيف أحمد العامر، الذي يحمل مؤهل الدراسات الإسلامية من جامعة القصيم، قائلاً إنه دخل مجال تجارة العود نهاية عام 2020 بواسطة مبادرة «النور» التي تمت بين «دلني على الطيب» وجمعية «مبصرون»، ودعمته «سكة الطيب» بالمتجر الإلكتروني والبضائع في شهر رمضان الماضي. وعلى الرغم من أنه غير مبصر، إلا أنه استطاع أن يفرِّق بين أنواع العود باللمس تارة، والشم تارة أخرى.

وأشار العامر إلى أن البخور نوعان، هندي من مقاطعة «آسان»، وموروكي من جزيرة موروك، و«المحسن» يأتي في الغالب من إندونيسيا، وأحياناً من «سيلان» في سريلانكا، وهناك «الكمبودي» لكنه انتهى من السوق، والآن يوجد خشب العود التايلاندي.

وختم العامر، صاحب متجر الفارس، قائلاً إن مبيعات العود فيها مردود مادي، لكن تحتاج إلى معرفة وموثوقية، لأن الناس تشمه، فهو مجهول، مشيراً إلى أنه يتعامل مع العملاء من خلال الناطق الصوتي، ويحصل على تعليقات جميلة ودعوات صادقة منهم.

• دخل أحمد العامر مجال تجارة العود نهاية عام 2020 بواسطة مبادرة «النور».

الأكثر مشاركة