عالم بريطاني: داروين سرق نظريته عن التطور من عالم طبيعة أسكتلندي

كتاب مايك ساتون يقدم أدلة جديدة. أرشيفية

قال عالم الجريمة البريطاني، الدكتور مايك ساتون، إن بحثاً أجراه يظهر أوجه تشابه «كبيرة» بين «أصل الأنواع» للعالم الشهير، تشارلز داروين، وعمل سابق قام به، باتريك ماثيو، الذي نشأ في بيرثشاير. وأحدث داروين ثورة في فهم العالم الطبيعي، بأن الحياة تطورت من سلف مشترك عن طريق التطور التدريجي.

وفي عام 1859، بعد أن لاحظ مخلوقات مثل سلحفاة غالاباغوس العملاقة، نشر كتابه، موضحاً نظرية «عملية الانتقاء الطبيعي». ولكن قبل 28 عاماً، من ذلك، كان ماثيو قد نشر كتاباً عن الأخشاب البحرية وتربية الأشجار، والذي شرح فيه نتائج مماثلة من خلال نظريته حول «عملية الانتقاء الطبيعية».

وقال ساتون، الذي سيُنشر كتابه بعنوان «غش علمي: سرقة داروين لنظرية باتريك ماثيو»: «هذا هو أكبر احتيال علمي في التاريخ». ويسلط الضوء على أوجه التشابه بين العبارات، والتفسيرات الرئيسة، ويستشهد برسائل تظهر على ما يبدو أن داروين يعرف عمل ماثيو. وفي إحداها، اعترفت زوجة داروين لماثيو بأن التطور هو «طفله الأصلي»، لكن زوجها رعاه «مثل طفله».

وقال ساتون: «في عام 1859 كرر داروين نظرية التطور عن طريق الانتقاء الطبيعي في المنشور السابق لباتريك ماثيو عام 1831. وكان الأخير أول من صاغ هذه العبارة لشرح النظرية، التي أطلق عليها اسم العملية الطبيعية للاختيار»، متابعاً: «أدرك داروين أنه ليس لديه خيار سوى استخدام الكلمات نفسها، لذلك أطلق عليها عملية الانتقاء الطبيعي. لقد خلط الكلمات، وتمنى ألا يلاحظها أحد».

وكان ماثيو تاجر حبوب ومالك أراضٍ، سافر على نطاق واسع في أوروبا لدراسة الزراعة والغابات. وفي حين تم تداول الادعاءات بأن داروين استعار نظريته من ماثيو، إلا أن الكتاب يحتوي على أدلة جديدة، بما في ذلك أنه عندما واجهه ماثيو، زعم داروين أن أحداً لم يسمع به أو بنظريته.

تويتر