مزارعون أردنيون يشتكون استبعاد «خراف التسمين» من دعم الأعلاف
يضع استبعاد «خراف التسمين» من دائرة دعم الأعلاف التي تقدمها وزارة الزراعة لمربي الماشية، أصحاب هذه المهنة بظروف مالية صعبة، ليس أقلها ارتفاع أسعار الأعلاف، خصوصاً مادة الشعير، الصنف الأول المعتمد علية بالنسبة لهم، وفق عدد من منهم.
ويوضح مربو الأغنام لغايات التسمين، أنهم يشترون الخراف عندما يكون عمرها شهراً واحداً من مربي المواشي، ويعمدون إلى تربيتها حتى يبلغ وزن الخروف الواحد نحو 50 كيلوغراماً، وتتطلب هذه العملية نحو ثلاثة أشهر.
وقالوا «بعد ذلك يتم بيع الخراف في السوق المحلية، أو تصديرها إلى الدول المجاورة»، مشيرين إلى أنه يتم تصدير نحو نصف مليون خروف سنوياً إلى دول الخليج، التي تعتبر المستورد الأول للخراف البلدية من الأردن.
وقال المزارع حسان حديثات، المتحدث باسمهم لـ«الغد»، إن «مزارعي تسمين الخراف البلدية وصلوا إلى مرحلة متقدمة من الاحترافية في تسمين الخراف، واستطاعوا إيصال منتجاتهم إلى الأسواق المحلية والخارجية، وبالتالي أصبحت هذه المهنة ترفد الدولة بإيرادات مهمة».
وأضاف حديثات، أن وزارتي الزراعة والصناعة والتجارة لم تعملا على تخفيف الأعباء الضريبة عن المزارعين، الذين باتوا يشترون الأعلاف من السوق السوداء، ما يرتب عليهم أعباء مالية لا طاقة لهم بها، وأصبح العديد من المزارعين يتجهون لترك هذه المهنة، تجنباً للخسائر الفادحة.
وأشار إلى أن وزارة الصناعة والتجارة قامت بفرض رسوم بواقع 1500 دينار على كل شاحنة خراف يتم تصديرها إلى الأسواق الخارجية، كبدل أعلاف مدعومة للأغنام المصدرة، علماً بأن هؤلاء المزارعين لا يتلقون أي دعم على الأعلاف.
فيما قال المزارع سلامة الشياحين إن العديد من المزارعين في السنوات الأخيرة تركوا هذه المهنة، تجنباً للخسائر الفادحة التي لحقت بهم.