صحف عربية
هل يوقف تقنين الإسراف في الطعام «المهايط» في السعودية
«يزيد ولا ينقص» عبارة كلفت الكثير من المقبلين على الزواج الخسائر، وكذلك أصحاب المناسبات، ما تسبب في رفع كميات الهدر في الطعام. ودفعت الكميات الكبيرة من الأطعمة المهدرة، أطيافاً عدة من المجتمع إلى المطالبات بسن قوانين تمنع الهدر ورمي الطعام في حاويات النفايات، مؤكدين أن العقوبات ومتابعة قاعات الأفراح سينهي تجاوزات الكثير من أصحاب المناسبات.
وكشفت إحصائية لجمعية حفظ إكرام النعمة في مكة المكرمة أن الفائض تجاوز 10 ملايين ريال في العام الماضي. وأشار أفراد من المجتمع إلى أن غياب التقنين في عدد المدعوين في المناسبات يفتح باب الخوف من النقص في الطعام؛ ما يجعل أصحاب المناسبة يخشون نقص كميات الطعام، ما يدفعهم إلى رفع عدد الذبائح.
وأكد مدير جمعية إكرام لحفظ النعمة بمكة المكرمة، عبدالله بن حربي المطرفي، لـ«عكاظ» أن من مسببات الإسراف في ولائم الأفراح والمناسبات سوء التقدير وبعض العادات والتقاليد والموروثات الاجتماعية الداعية إلى الإسراف، مشيراً إلى أن الحد من هذا الإسراف يكون باستحضار نعم المولى عز وجل والتوعية المجتمعية وحسن التدبير وإعادة تدوير الفائض أو تقديمه للمحتاجين.
وقال المطرفي: «نحتاج إلى سن قوانين تردع من يتعمد هدر النعم ومن يتعمد المباهاة للفت أنظار الناس وما يسمى بالهياط الاجتماعي، ونحتاج الى التوعية المستمرة وإرشاد الناس وإيصالهم للجمعيات الخيرية التي تتولى استقبال الفائض من هذه الأطعمة، كما أن جمعية إكرام أسهمت في تعزيز الأمن الغذائي بالحفاظ على فائض الطعام، ومنع الهدر والفقد وتقديمه للمحتاجين، حيث بلغت القيمة التقديرية لهذا الفائض خلال 2021 أكثر من 10 ملايين ريال». وبين أن هذه القيمة التقديرية هي القيمة السوقية لحجم الفائض الذي حافظت عليه الجمعية بكل أصنافه من الوجبات والحلويات والمخبوزات والفواكه والخضراوات والمشروبات وغيرها، حيث استفاد منها مليونان و325 ألفاً و355 شخصاً في أكثر من 60 حياً وجهة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news