وجد نفسه في حرج بالغ
أمير ياباني مرشح لولاية العرش متهم بسرقة عبارات من مقال
يتعرض الأمير الياباني هيساهيتو لاتهامات بسرقة أجزاء من مقال فاز به في إحدى المسابقات، ما وضع هذا الأمير، الذي يحتل المرتبة الثانية في ترتيب ولاية العرش، في وضع بالغ الحرج. وأقرت هيئة القصر الإمبراطوري، التي تشرف على أفراد العائلة الإمبراطورية، بأن الاقتباسات «غير موفقة»، بعد أن أشارت مقالات في المجلات الأسبوعية إلى أوجه التشابه بين أجزاء من المقال الذي كتبه الأمير ومواد منشورة سابقاً. وتقول الهيئة إن هيساهيتو، 15 سنة، سيراجع مصادر المقال.
ويدور المقال، الذي حصل على المركز الثاني ضمن جائزة أدبية طرحتها مدينة كيتاكيوشو، حول زيارة قام بها الأمير إلى جزر أوغاساوارا النائية. وكشفت مجلة شوكان شينكو جملاً عدة تصف الجزر، والتي يبدو أن الأمير نسخها حرفياً من دليل وموقع إلكتروني. ووصفت مجلة «وومانز سيفن» بأن مشكلة مقال الأمير تتمثل في «القص واللصق».
وهيساهيتو هو ابن شقيق الإمبراطور ناروهيتو، 62 عاماً، والإمبراطورة ماساكو، 58، التي تم منع طفلتهما الوحيدة، الأميرة إيكو، 20 عاماً، من تولي العرش بسبب جنسها، ما يعني أن الخلافة تنتقل إلى شقيق ناروهيتو الأصغر، ولي العهد فوميهيتو، 56.
لم يكن للعائلة الإمبراطورية ورثة ذكور، وكانت اليابان على وشك تغيير القانون للسماح لإيكو لتصبح إمبراطورة حاكمة، وهي الخطوة التي عارضها بشدة أتباع الشنتو اليمينيون. وبشكل غير متوقع، أنجبت زوجة فوميهيتو، كيكو، البالغة من العمر 55 عاماً، والتي لديها بالفعل ابنتان مراهقتان، ابناً (هيساهيتو)، في عام 2006. ومن بين أفراد العائلة المالكة، تعتبر هي والأمير الشاب منقذين للخلافة الإمبراطورية للذكور فقط.
ومع ذلك، وبصفته صبياً يُتوقع أن يخلف العرش على الرغم من عدم كونه ابن إمبراطور، فإن هيساهيتو أصبح في وضع حرج بسبب هذا المقال. ويتلقى الورثة الإمبراطوريون تقليدياً «تعليماً إمبراطورياً» وهي دروس خاصة يقدمها لهم خبراء بارزون في التاريخ والقانون والطقوس تهدف إلى إعدادهم لدورهم. ورفض فوميهيتو أن يدرس ابنه هذا المسار التعليمي، ودرس هيساهيتو تعليماً غير تقليدي وفقاً للمعايير الإمبراطورية.
وسيكون هيساهيتو أول إمبراطور حديث لم يذهب إلى غاكوشوين، المعروفة باسم مدرسة الأقران، وهي تقليدياً مدرسة يتعلم فيها أبناء الطبقة الأرستقراطية اليابانية. وبعد أن التحق بمدرسة نهارية في طوكيو، حصل في الوقت الراهن على مكان له في مدرسة ثانوية حكومية. ويقول المصدر خلال شرحه لمشكلة النسخ واللصق: «سواء كان على علم بهذا أم لا، فقد يكون قد فعل ذلك من فرض الإجهاد. أعتقد أن الإفراط في العمل كان له عواقب سلبية عليه».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news