لا يفضلن السفر بعيداً عن وطنهن
أمهات بديلات يحملن أطفالاً أيرلنديين يخترن البقاء في أوكرانيا
تنتظر نحو 20 عائلة أيرلندية ولادة أطفالها من أمهات بديلات أوكرانيات، ويقيم البعض منهن، الآن، في مدينة كراكوف البولندية، في انتظار الوضع، حسبما علمت صحيفة «التايمز».
وفي غضون ذلك، يقول المدافعون عن تأجير الأرحام إنه «لن يتم نقل حتى عدد قليل» من النساء الأوكرانيات اللواتي يحملن أطفالاً أيرلنديين، إلى أيرلندا.
وقالت رئيسة منظمة العائلات الأيرلندية من خلال تأجير الأرحام، سيارا ميريجان، والتي وُلد طفلها من خلال تأجير رحم في أوكرانيا، قبل ثلاث سنوات، إن العديد من الأمهات البديلات لم يرغبن في مغادرة منازلهن، أو اخترن الذهاب إلى بولندا المجاورة.
وأوضحت ميريجان، «هناك عدد قليل جداً من هؤلاء النساء فضلن عدم الابتعاد عن الوطن، لأنهن يشعرن بالغربة، وأن المكان الجديد مختلف تماماً عن وطنهن، ومعظم من غادر ذهب إلى بولندا» متابعة، «أما أولئك اللواتي يتطلعن إلى للمجيء إلى أيرلندا، فسيصلن على الأرجح، في غضون أسبوعين أو ثلاثة. لقد ذهبن إلى بولندا أولاً لالتقاط أنفاسهن، ثم اتخاذ قرار من هناك».
وأردفت ميريجان، «هناك أمهات بديلات يردن البقاء في أوكرانيا، والقرار يعود لهن في المقام الأول، لذلك تدعمهن العائلات الأيرلندية للقيام بذلك».
وتقدم العائلات الأيرلندية المعنية الدعم العاطفي والمالي، وتوفر النقل لهن من أجل الخروج من أوكرانيا بأمان. وانتقل عدد من النساء إلى بولندا أو رومانيا. وبعض الموجودات حالياً في غرب أوكرانيا، لا يردن المغادرة لأنه لديهن أطفال وآباء مسنون.
ولا توجد عائلات أيرلندية، حالياً، في أوكرانيا، تنتظر ولادة طفلها من أم بديلة؛ وغالباً ما يستغرق إحضار طفل يولد من خلال تأجير الأرحام إلى أيرلندا أسابيع عدة، ولكن تم إصدار وثائق سفر طارئة من قبل وزارة الشؤون الخارجية لتسريع العملية. وقالت الإدارة إنها ظلت على اتصال بالعائلات من خلال ترتيبات تأجير الأرحام واستمرت في تقديم المساعدة والدعم.
وأصبحت أوكرانيا وجهة شهيرة للعائلات التي تبحث عن تأجير الأرحام، منذ أن تم تقنين هذه الممارسة هناك، في عام 2002، ثم تم حظرها لاحقاً في الهند وتايلاند. وتبلغ الكلفة المتوسطة نحو 27 ألف يورو، وقد تتلقى المرأة التي تحمل الطفل، بدلاً عن الأم الأيرلندية، ما يصل إلى 12 ألف يورو. ويولد ما يقدر بـ2000 إلى 2500 طفل، من خلال تأجير الأرحام، في أوكرانيا، كل عام. ووُلد 46 طفلاً أيرلندياً من أمهات أوكرانيات، العام الماضي.
وقالت عضو مجلس الشيوخ الأيرلندي، ماري سيري كيرني، إن بعض الأزواج سعوا للحصول على مساعدة حكومية، في الأسبوع أو الأسبوعين الماضيين، لأنهم أرادوا سابقاً الحفاظ على خصوصية تأجيرهم للأرحام البديلة.
وأوضحت كيرني، «تمر المرأة بمراحل مختلفة من الحمل ومع مرور كل أسبوع، نتعرف إلى المزيد من العائلات التي تتوقع مولوداً» متابعة، «في بعض الحالات، تعطل خط الاتصال التقليدي من خلال العيادة بسبب الفظائع التي ارتكبت خلال الأسبوع ونصف الأسبوع الماضيين، وبالتالي فهي تعتمد على العلاقة بين الأسرة والأم البديلة بشكل مباشر».
خلال الأسبوع الماضي، وُلد أربعة أطفال أيرلنديين من خلال تأجير الأرحام في مستشفي للولادة، في أوكرانيا، وغادروا البلاد منذ ذلك الحين. وتمت الموافقة على تشريع يسمح بتأجير الأرحام غير التجاري، في أيرلندا، من قبل مجلس الوزراء، في نهاية الشهر الماضي. وتمت صياغة القانون الذي طال انتظاره منذ خمس سنوات.
وثائق مطلوبة
يختار بعض الأزواج السفر إلى الخارج للاستعانة بأم بديلة. ويتعين على الأزواج تحضير الوثائق بما في ذلك الجنسية ووثائق السفر للطفل، بمجرد الدخول في ترتيبات تأجير الرحم.
وعادةً ما يكون اختبار الحمض النووي لإثبات النسب الجيني ضرورياً، قبل أن يتم نقل الطفل إلى أيرلندا من قبل شخص آخر غير الأم البديلة. وتوفر الوزارة المعنية نصائح حول قضايا الجنسية والأبوة والوصاية ووثائق السفر فيما يتعلق بالأطفال المولودين من خلال تأجير الأرحام في الخارج. كما يتعين، أيضاً، الاستعانة بمحامٍ متخصص في ترتيبات تأجير الأرحام.
• عدد قليل جداً من النساء فضلن عدم الابتعاد عن الوطن، لأنهن يشعرن بالغربة، وأن المكان الجديد مختلف تماماً عن وطنهن.
• 27000 يورو هي التكلفة المتوسطة لتأجير الرحم بدلاً عن الأم الأيرلندية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news