دور المُسنين في أميركا تواجه عدداً متزايداً من الدعاوى القضائية
بعد عامين من انتشار الفيروس التاجي، في دور رعاية المسنين، رفعت عائلات أميركية دعاوى قضائية ضد هذه المؤسسات، متهمة إياها بالإهمال الذي أدى إلى وفاة أحبائهم. ويتهم أقارب الضحايا دور رعاية المسنين بالفشل، إلى حد كبير، في الحد من انتشار «كوفيد-19»، بشكل صحيح، وتحديد المسنين المصابين وعلاج أمراضهم.
ويقول تكتل دور رعاية المسنين، في نيويورك، إن الكثير من الدمار الذي أحدثه الفيروس، لاسيما في الأيام الأولى الفوضوية للوباء، كان خارج نطاق سيطرته، وأشار المسؤولون إلى نقص الموظفين، وعدم كفاية إمدادات الفحوص، ونقص أقنعة الوجه، وغيرها من معدات الحماية الشخصية؛ فضلاً عن سياسة الولاية التي تجبر هذه المرافق على قبول الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بفيروس «كورونا».
وفي الأشهر الأولى من الوباء، كانت نيويورك مركزاً لعدوى فيروس «كورونا»، وتعرضت دور رعاية المسنين في الولاية لموجة قاتلة. وبحلول مايو 2020، بعد أقل من شهرين من أول حالة وفاة مفترضة لـ«كوفيد-19»، في دار لرعاية المسنين في نيويورك، أودى الوباء بحياة أكثر من 6500 من المقيمين في الدور، وفقاً للإحصاءات الرسمية.
وتم رفع العشرات من الدعاوى القضائية، في نيويورك، خلال الشهر الماضي، وهي ليست الولاية الساخنة الوحيدة للتقاضي. وفي إلينوي، تقول «ليفين أند بيركونتي»، وهي شركة مدعين في شيكاغو، تركز على دور رعاية المسنين والتقاضي بشأن الأخطاء الطبية، إنها رفعت 78 قضية في شهر مارس وحده. وقال مؤسس الشركة، ستيفن ليفين: «ستكون معركة خاسرة».