كلفة باهظة تتحملها أميركا جراء سرقة الصين لملكيتها الفكرية
تعتبر الصين عدو أميركا عندما يتعلق الأمر بالتجسس الاقتصادي، فنحو 80% من جميع محاكمات التجسس الاقتصادي التي رفعتها وزارة العدل الأميركية تزعم أن هذا السلوك من شأنه أن يفيد الدولة الصينية. أحد التقديرات لعام 2017 يعتقد أن قيمة الخسارة التي تتكبدها الولايات المتحدة جراء الأسرار التجارية المسروقة والبرامج المقرصنة والتزوير من قبل الصين، تراوح بين 225 و600 مليار دولار في السنة. وأخبر عميل في مكتب التحقيقات الفيدرالي في وادي السيليكون «الفايننشال تايمز» أن الجواسيس الصينيين يسعون إلى اكتساب المعرفة في مجموعة «مذهلة» من التقنيات، بما في ذلك التكنولوجيا الحيوية، والتكنولوجيا النانوية، والتكنولوجيا الزراعية، والحوسبة الكمومية، وغيرها. ويُعتقد أن كثيراً من هذا النشاط لم يتم اكتشافه، لكن الحالات التي تظهر للضوء تظهر اتجاهاً تصاعدياً حاداً.
نحو 73% من 137 حالة تم الإبلاغ عنها علناً للتجسس المرتبط بالصين ضد الولايات المتحدة منذ عام 2000 حدثت في العقد الماضي، ويقول مكتب التحقيقات الفيدرالي، إنه في كل 12 ساعة في المتوسط يتم فتح قضية مكافحة استخبارات جديدة ضد الصين.
ينبغي على الصين، من جانبها، التفكير في الضرر الذي تلحقه عمليات التجسس التكنولوجي الموجه من الدولة بسمعتها. كانت سرقة الأسرار التكنولوجية سبباً جزئياً وراء قيام واشنطن بشن حربها التجارية لعام 2018 ضد المصالح الصينية، وحدثت توترات مماثلة واضحة في أوروبا. بالنسبة لبكين، قد تكون تكاليف مثل هذه القرصنة تفوق المكاسب بالفعل.