سكان كاليفورنيا يهاجرون إلى البرتغال
خلال فترة جائحة كورونا انخفض تعداد سكان ولاية كاليفورنيا الأميركية، إلى معدل غير مسبوق للمرة الأولى في التاريخ، وبلغ الآن نحو 39 مليوناً. وبالنظر إلى ارتفاع تكاليف المعيشة، وانتشار الحرائق، ونقص المياه، قام العديد من سكان كاليفورنيا بمغادرتها إلى أماكن أخرى في الولايات المتحدة، لكن آخرين قرروا الانتقال إلى أماكن أخرى في دول العالم. وأهم هذه الأماكن هي البرتغال.
ويعتبر الأميركيون الآن من بين المجموعات الأسرع نمواً التي تنتقل إلى البرتغال، حيث يشكل القادمون من كاليفورنيا جزءاً متزايداً من سكان البرتغال، التي تتودد بشدة لمواطني دول العالم لتعزيز اقتصادها، منذ الأزمة الاقتصادية العالمية.
وأصبحت البرتغال الآن موطناً لصناعة سياحة مزدهرة، وتصنف من قمة الوجهات للراغبين بالعمل عن بعد أو المتقاعدين. وتواجه كبرى المدن البرتغالية بعضاً من المشكلات التي كانت تعانيها كاليفورنيا، حيث تزايدت إيجارات المنازل وأزمات السكن. ولكن البرتغال تعتبر رخيصة جداً بالنسبة للأميركيين الذين يعادل دخلهم أضعافاً عدة لدخل العامل البرتغالي العادي.
والتقت صحيفة لوس أنجلوس تايمز مع سكان كاليفورنيا، الذين انتقلوا إلى البرتغال وسألتهم عن تجاربهم، وعن آرائهم بشكل الحياة في الموطن الجديد.
وقال أحد سكان كاليفورنيا المقيمين في البرتغال، وهو متخصص في علم النفس، إنه يحب البرتغال لأسباب عدة، منها المناخ الجيد وطبيعتها الرائعة، والأهم من ذلك هو المجتمع الذي يشعرك بأنك لاتزال في كاليفورنيا. وأضاف أنه يدفع أقل من نصف راتبه، الذي كان يتقاضاه في الولايات المتحدة كي يعيش هنا.
وقال شاب أميركي آخر وهو يعمل في مجال الإنترنت، إنه خلال ذروة جائحة كورونا عام 2021 ترك عمله وقرر السفر إلى البرتغال. وفي هذا الوقت كان قد عمل في شركة تقنيات لسنوات عدة، واكتسب خبرات كثيرة، وبدأ يقدم الاستشارات. ومن ثم بدأ شركته الخاصة. وأضاف أن هناك الكثير من الدعم لمثل هذه المشروعات في البرتغال. وكاليفورنيا تقدم الكثير من الدعم لمثل هذه الشركات، ولكنه لم يكن يتوقع أن تكون البرتغال منافسة كبيرة لها.