كابوس إطلاق النار المتكرر في المدارس يعقد المشهد في أميركا
تعتبر الولايات المتحدة الدولة المتقدمة الوحيدة، التي تتكرر فيها حوادث إطلاق النار في المدارس بشكل خطير، مثل ذلك الذي حدث بمدرسة ابتدائية، في ولاية تكساس، يوم الثلاثاء.
ليس هناك ما يشير إلى أن الديمقراطيين سوف يتمكنون من تمرير تشريع أكثر صرامة لمراقبة بيع وحمل الأسلحة. ويتهمهم بعض الجمهوريين باستخدام إطلاق النار الأخير في المدرسة لتعزيز أهدافهم السياسية بشكل ساخر.
كان هناك العشرات من عمليات إطلاق النار والهجمات الأخرى في المدارس والكليات الأميركية على مر السنين، ولكن حتى مذبحة مدرسة كولومبين الثانوية في كولورادو، عام 1999، كان عدد القتلى يميل إلى أن يكون في خانة الآحاد. ومنذ ذلك الحين، تصاعد عدد حوادث إطلاق النار، التي شملت مدارس وأسفرت عن مقتل 10 أشخاص أو أكثر؛ وكان آخر اثنين منها في ولاية تكساس.
ويدرك السياسيون أن هذه مشكلة تكاد تكون فريدة من نوعها في أميركا، حيث تجاوزت عنف السلاح حوادث السيارات باعتبارها السبب الرئيس لوفاة الأطفال والمراهقين. ولكنها مشكلة يبدو أن السياسيين غير قادرين على حلها. والآراء الراسخة بعمق حول السيطرة على السلاح لم تتغير استجابة لأحداث مثل مأساة أوفالدي.
وفيما يلي أهم حوادث عنف السلاح في المدارس الأميركية، وكذلك الأكثر دموية في التاريخ:
- أوفالدي، تكساس - 24 مايو 2022
قتل شاب، يبلغ من العمر 18 عاماً، 14 طالباً ومعلماً في مدرسة روب الابتدائية في بلدة أوفالدي، الواقعة على بعد 130 كيلومتراً غرب سان أنطونيو، وفقاً لحاكم ولاية تكساس؛ كما توفي المشتبه به.
- أكسفورد، ميشيغان - 30 نوفمبر 2021
قتل مراهق يبلغ من العمر 15 عاماً أربعة طلاب بدم بارد، وأصاب ستة آخرين؛ بالإضافة إلى مُدرس في ساحة مدرسة ثانوية في أكسفورد، وهي بلدة صغيرة شمال ديترويت. ووجهت إلى مطلق النار تهمة «العمل الإرهابي» و«القتل». وعلى غير العادة، حوكم والداه في هذه القضية.
- سانتا كلاريتا، كاليفورنيا - 14 نوفمبر 2019
مراهق يبلغ من العمر 16 عاماً يحتفل بعيد ميلاده بإطلاق النار على الطلاب في مدرسته الثانوية، ما أسفر عن مقتل اثنين من زملائه وإصابة ثلاثة آخرين قبل محاولته الانتحار. وتتراوح أعمار الضحايا بين 14 و15 عاماً.
- سانتا في، تكساس - 18 مايو 2018
طالب يبلغ من العمر 17 عاماً يقتل 20 شخصاً في مدرسته الثانوية، بينهم بالغون وأطفال ومراهقون. وتم سجن مطلق النار منذ ذلك الحين.
- باركلاند، فلوريدا - 14 فبراير 2018
في يوم عيد الحب، قام الشاب نيكولاس كروز، البالغ من العمر 19 عاماً، بإفراغ بندقيته شبه الآلية في مدرسة مارجوري ستونمان دوغلاس الثانوية، والتي طُرد منها لأسباب تأديبية. ونتج عن ذلك 17 حالة وفاة، معظمهم من المراهقين. وتم القبض على مطلق النار فوراً.
- بينتون، كنتاكي - 23 يناير 2018
أطلق طالب يبلغ من العمر 15 عاماً النار وقتل طالبين من العمر نفسه، في مدرسة مقاطعة مارشال الثانوية. وأصيب 18 آخرون بالرصاص أو في حالة الفوضى التي أحدثها إطلاق النار.
- روزبورغ، أوريغون - 1 أكتوبر 2015
قتل طالب يبلغ من العمر 26 عاماً تسعة أشخاص في جامعة أمبكوا. وأصيب برصاصة في رأسه.
- أوكلاند، كاليفورنيا - 2 أبريل 2012
رجل يقتل بشكل منهجي سبعة أشخاص في جامعة أويكوس في كاليفورنيا. وقُبض على مطلق النار، وهو طالب سابق من أصل كوري، وتوفي بعد سبع سنوات في السجن.
- نيوتاون، كونيتيكت - 14 ديسمبر 2012
بعد إطلاق النار على والدته، قتل رجل مختل عقلياً، يبلغ من العمر 20 عاماً، 26 شخصاً، بينهم 20 طفلاً تتراوح أعمارهم بين ست وسبع سنوات، في مدرسة ساندي هوك الابتدائية؛ لينتحر بعد ذلك. ولاتزال الولايات المتحدة تطاردها هذه المجزرة بسبب مقتل العديد من الأطفال.
- جامعة فرجينيا للتكنولوجيا، فيرجينيا - 16 أبريل 2007
طالب غير متوازن عقلياً من كوريا الجنوبية يقتل 32 شخصاً، بمسدسيه شبه الآليين، قبل أن ينتحر في مؤسسة التعليم الشهيرة هذه.
- كولومبين، كولورادو - 20 أبريل 1999
قتل «طالبان» من مدرسة كولومبين الثانوية، يبلغان من العمر 17 و18 عاماً، ومدججين بالسلاح، 12 من زملائهم في الفصل ومعلماً في غضون دقائق قليلة، قبل الانتحار في المكتبة. وكان يمكن أن يكون عدد القتلى أكثر لو تمكنا من تفجير قنابل محلية الصنع كانت بحوزتهما.
4.6
• ملايين طفل أميركي يعيشون في منازل بها أسلحة ومسدس واحد محمل بالذخيرة، على الأقل. وأسهمت هذه الأسلحة المخزنة بشكل أو بآخر في إطلاق النار في المدارس والانتحار ووفاة أفراد الأسرة، بمن فيهم الرضع والأطفال الصغار.
68 %
• من الأسلحة المستخدمة في حوادث إطلاق النار بالمدارس، تم أخذها من المنزل أو الأصدقاء والأقارب.
العشرات من عمليات إطلاق النار والهجمات الأخرى في المدارس والكليات الأميركية وقعت على مر السنين، ولكن حتى مذبحة مدرسة كولومبين الثانوية في كولورادو، عام 1999، كان عدد القتلى يميل إلى أن يكون في خانة الآحاد. ومنذ ذلك الحين، تصاعد عدد حوادث إطلاق النار، التي شملت مدارس وأسفرت عن مقتل 10 أشخاص أو أكثر؛ وكان آخر اثنين منها في ولاية تكساس.