السلطات تقول إنها تعمل على تحسين أوضاعهم
خُمس الشباب في هونغ كونغ يخططون لمغادرة الجزيرة
يخطط واحد من كل خمسة شبان في هونغ كونغ للمغادرة والاستقرار في الخارج. ويقول نصف من هم دون 35 عاماً إنهم غير واثقين من مستقبل المدينة. وأصدر اتحاد هونغ كونغ لمجموعات الشباب مسحه لعينة من السكان، بعد يومين من إعلان الرئيس الصيني شي جينبينغ، أن الشباب يمثلون أولوية لسلطات الإقليم، بعد ثلاث سنوات من قمع الاحتجاجات الجماهيرية التي يقودها الشباب منذ عام 2019، وفرض بكين قانون الأمن القومي.
وأظهر المسح أن شباب المدينة هم الأكثر رغبة في حل مشكلات الإسكان، من قبل الحكومة، والاستماع إليهم وإصلاح علاقتها معهم. وقال ثلثا المستجوبين إنهم لا يعتقدون أن حكومة هونغ كونغ تثق بالشباب، وقال الكثير منهم إنهم لا يثقون في حكومة الإقليم، أيضاً.
ومع ذلك، وجد الاستطلاع أن ما يقرب من 50% من المستجوبين قالوا إنهم يتوقعون أن يبقوا في المنطقة، في غضون السنوات الـ10 المقبلة، ويعتقد 60% أنه يجب عليهم أن يلعبوا دوراً في بناء هونغ كونغ أفضل.
وفي خطاب ألقاه الأسبوع الماضي، بمناسبة الذكرى الـ25 لعودة الإقليم إلى الصين، قال جينبينغ، إن هونغ كونغ «يجب أن تعطي اهتماماً خاصاً بالشباب»، مضيفاً، «يجب أن نساعد الشباب في مواجهة الصعوبات التي يواجهونها في الدراسة، والتوظيف، وريادة الأعمال والإسكان، حتى يتم خلق المزيد من الفرص من أجل تنميتهم وإنجازاتهم». متابعاً، «نأمل مخلصين أن يكرس جميع شباب هونغ كونغ أنفسهم لبناء هونغ كونغ لتصبح مكاناً أفضل».
وتم تعيين أليس ماك، 51 عاماً، وهي سياسية مؤيدة لبكين، أول وزيرة للشباب في المدينة. وفي مقابلة حديثة مع صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست»، تعهدت ماك بإشراك الشباب بشكل أفضل لتقليل العداء الذي يكنونه تجاه الحكومة، موضحة، «لقد عهد الرئيس شي جينبينغ إلينا بالعمل على تنمية الشباب» وقالت ماك إن هذا يدل على أنه يعلق أهمية كبيرة على شباب المدينة، «لذلك، سأبذل أنا وفريقي قصارى جهدنا للضغط من أجل تنمية الشباب».
وفي وقت سابق من العام الجاري، وفي استطلاع أجراه معهد هونغ كونغ لدراسات آسيا والمحيط الهادئ، قال أكثر من نصف سكان المدينة، إنه لم يكن هناك تحسن ملحوظ في المدينة، وقال 63.3% من المستجيبين إن التنقل داخل المدينة المزدحمة كان أسوأ مما كان عليه قبل 10 سنوات. وشارك 1054 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 15 و34 عاماً، في المسح الذي أجراه اتحاد مجموعات الشباب، في مايو، وصدرت النتائج قبل أيام. وفي العام الماضي، أظهر استطلاع أجراه الاتحاد أن ما يقرب من ربع شباب المدينة يخططون للعثور على عمل خارج هونغ كونغ خلال السنوات الخمس المقبلة. ومنذ احتجاجات 2019، قامت سلطات بكين وإدارة هونغ كونغ بصياغة قانون للأمن القومي، تم استخدامه بعد ذلك لاعتقال عشرات النشطاء والإعلاميين وأنصار الديمقراطية.
وأدخلت منهجاً أكثر «وطنية» في المدارس؛ وقامت بتجديد قوانين الانتخابات لإبقاء السياسيين المعارضين الذين يعتبرون ليسوا وطنيين بما يكفي خارج المجلس التشريعي للمدينة. وأدت التغييرات إلى القضاء على الأصوات المعارضة في الإقليم، ودفعت الكثيرين إلى المغادرة.
60%
من المشاركين في الاستطلاع يعتقدون أن عليهم أن يلعبوا دوراً في بناء هونغ كونغ أفضل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news