طرد نائبين من جلسة البرلمان البريطاني بعد مشادات صاخبة
طُلب من النائبين عن حزب «ألبا»، كيني ماكاسكيل، ونيل هانفي «الخروج الفوري»، من قبل رئيس مجلس العموم البريطاني، ليندسي هويل، في مشاهد غاضبة مع بداية الجلسة. ويأتي ذلك في الوقت الذي سُمع فيه صراخ حول استفتاء على الاستقلال الاسكتلندي، في القاعة. وحاول ماكاسكيل فرض نقطة نظام، قائلاً: «نحن بحاجة إلى استفتاء»، قبل أن يحتج عليه نواب آخرون. ورفض ماكاسكيل الجلوس واستمر في الكلام، ما دفع هويل إلى التدخل.
ثم وقف زميله النائب هانفي، ولكن صوته لم يكن واضحاً بسبب صراخ نواب حزب المحافظين؛ وبعدها طُلب منه مغادرة القاعة. وقال رئيس المجلس: «لن أتسامح مع مثل هذا السلوك. إذا كنت تريد الخروج، فاخرج الآن»، متابعاً «إذا وقفت مرة أخرى، سأطلب منك الخروج. فكر في الأمر جيداً».
ومع ذلك، وقف ماكاسكيل مرة أخرى ثم تلاه هانفي، وبدآ في التحدث، لكن لم يكن من الممكن سماعه بسبب مضايقات نواب حزب المحافظين. ثم قام هويل بتسمية النائبين، ما يعني أنه تم إقصاؤهما من المجلس. وقال: «نيل هانفي، سأقوم الآن بتسميتك أنت وكيني ماكاسكيل لمغادرة هذه القاعة. أيها الضابط تعامل معهما». مضيفاً «الآن، أيها الضابط اصطحبهما للخارج».
وفي بيان صحافي صادر عن حزب «ألبا»، جاء فيه أن «كيني ماكاسكيل ونيل هانفي أكدا اليوم أن صوت اسكتلندا سيُسمع». وفي مقابلة بعد طرده، قال ماكاسكيل، الذي شغل منصب وزير العدل، «هذا تشويه للديمقراطية البرلمانية، وإنكار لحق اسكتلندا المشروع في إجراء استفتاء.
وفي الوقت نفسه، أكثر من نصف شعبنا يواجه شح الوقود، بينما اسكتلندا بلد غني بالطاقة». وتابع النائب البريطاني: «لقد حان الوقت لاسكتلندا أن تقرر مستقبلها، بدلاً من أن يكون لها مستقبل تحدده حفنة من نواب حزب المحافظين، الذين لم يتم انتخاب أي منهم في اسكتلندا».