جرّاح هندي يزعم أن جراحة التجميل بدأت في بلاده قبل 2600 عام
يقول جرّاح هندي كبير إن الجراحة التجميلية، التي غالباً ما تُعتبر من اختراع القرن العشرين المهووس بالصور، تمت ممارستها أول مرة في مدينة بجوار نهر الغانج قبل 2600 عام. واستشهد الدكتور مانيش سنغال بسجلات تاريخية، مؤكداً في مؤتمر عقد في دلهي، أخيراً، أن أول جراحة تجميلية في العالم أجريت في مدينة فاراناسي، من قبل سوشروتا، وهو حكيم هندي عاش في القرن السادس قبل الميلاد، على رجل جُدع أنفه.
«جعله سوشروتا يتناول المسكرات لتجنب الألم»، وفقاً لسنغال، الذي يرأس قسم الجراحة التجميلية والترميمية والحروق، في معهد «عموم الهند للعلوم الطبية» في دلهي، مضيفاً، «لقد أخذ جزءاً من جلد الجبهة، وقاس شكل الأنف بواسطة ورقة، وشكّل أنفاً بالغرز ثم ربطه بالجسم».
وفي حين أن ادعاء سنغال، الذي نشرته صحيفة «ذا تربيون»، قد يكون صحيحاً، إلا أنه مجرد واحد من العديد من المطالبات التي قدمها الهندوس القوميون المتطرفون الذين يزدادون ثباتاً، والذين يروجون لفكرة تفوق الحضارة الهندية القديمة.
ويقول النقاد إن هذه الادعاءات تهدف إلى خلق شعور بالفخر والتفوق الثقافي لدى السكان الهندوس، في البلاد، من خلال ربط الاختراعات الحديثة بعمل الهنود القدماء. وقد تم الاستشهاد بالأساطير والطقوس الدينية والاقتباسات من النصوص القديمة كدليل على هذه الإنجازات.
وفي مؤتمر علمي، في عام 2015، قال المتحدثون إن الهنود اخترعوا الطائرات قبل 7000 عام. وقال آخرون إن الهند القديمة اخترعت السيارات وأجرت أبحاثاً حول الخلايا الجذعية. وبدأ سنغال مشروعاً لتوثيق إنجازات سوشروتا، المعروف باسم «أبوالجراحة التجميلية». وأضاف سنغال «منذ 600 قبل الميلاد، درس أبقراط (طبيب يوناني) والأطباء الآخرون العلوم والمعرفة الهندية»، متابعاً «انطلاقاً من الهند، انتشر علم الجراحة في جميع أنحاء العالم».