شباب كويتيون يعانون نفسياً نتيجة متابعة مشاهير «السوشيال ميديا»

دقت دراسة الأستاذة المشاركة في قسم الإعلام في جامعة الكويت، الدكتورة فاطمة السالم، ناقوس الخطر، بعد أن أظهرت أن متابعة المؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي لها انعكاسات على الصحة النفسية لمتابعيهم، لاسيما فئة الشباب.

الدراسة التي استندت إلى نظرية المقارنة الاجتماعية وحالة «الفومو» (الخوف من ضياع الفرص)، واستهدفت معرفة الآثار الاجتماعية والنفسية المترتبة على الشباب، الذين يتابعون المؤثرين في مواقع التواصل، بيّنت تأثر حالاتهم النفسية بمدى معدل استخدامهم اليومي لمواقع التواصل.

وتعتبر مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً «فيس بوك» و«تويتر» و«إنستغرام»، من أكثر الأسباب لشيوع هذا المرض.

والفومو مرض قديم ظهر منذ عام 1996. لكن مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت هذا المرض وساعدت على انتشاره بشكل كبير.

واختارت دراسة السالم عينة بلغت 4275 فرداً من الشباب الكويتي، وبينت النتائج ارتباطاً إحصائياً قوياً بين متغير الحالة النفسية وتأثيره في «الفومو»، فكلما ساءت الحالة النفسية ارتفع الشعور بالخوف من ضياع الفرص. ولفتت الدراسة إلى أن معدل المقارنة الاجتماعية لدى الشباب الكويتي المتابع للمؤثرين يكون مؤثراً كلما ارتفع عدد المتابعة. وأوصت الدراسة بإجراء مزيد من الدراسات التي تركز على الآثار النفسية والاجتماعية لاستخدام مواقع التواصل على الشباب، إضافة إلى إجراء دراسات تهدف إلى تفسير الاختلافات في أوجه المقارنة الاجتماعية و«الفومو» لدى فئة الشباب والفئات الأخرى. ودعت الدراسة إلى توعية الشباب وتبصيرهم بمخاطر الاستخدام المكثف لمواقع التواصل، من خلال التربية الإعلامية والحملات التوعوية. واستهدفت الدراسة معرفة الآثار الاجتماعية والنفسية المترتبة على الشباب، الذين يتابعون المؤثرين في مواقع التواصل، وبيّنت تأثر حالاتهم النفسية بمدى معدل استخدامهم اليومي لمواقع التواصل. ولفتت إلى أن معدل المقارنة الاجتماعية لدى الشباب الكويتي المتابع للمؤثرين يكون مؤثراً كلما ارتفع عدد المتابعة.