ارتفاع قياسي في حالات الطلاق في العراق
سجّلت المحاكم أرقاماً قياسية بحالات الطلاق بسبب الزواج المبكر والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يعانيها الزوجان. ففي آخر إحصائية شهرية نشرها مجلس القضاء الأعلى، لحالات الزواج والطلاق في العراق، بلغ عدد الزيجات الجديدة في شهر يونيو الماضي أكثر من 32 ألف حالة زواج، فيما بلغ عدد حالات الطلاق نحو 6330 حالة طلاق أي تم تسجيل أكثر من 211 حالة طلاق في اليوم الواحد، حيث تصدرت العاصمة بغداد القائمة بحالات الزواج والطلاق.
وتقول أستاذة علم النفس في جامعة بغداد شيماء عبدالعزيز، إن «الطلاق يتجه نحو تصاعد مستمر قياساً بالدول المجاورة»، لافتة إلى أن «الطلاق في العراق أصبح ظاهرة». ومن الأسباب التي فاقمت تزايد حالات الطلاق، تعزو عبدالعزيز، السبب إلى «الزواج المبكر للفتيات ورغبة الأهل بتزويج بناتهم فقط دون التفكير في النتائج التي ستحصل عقب الزواج».
وترى عبدالعزيز، أن «الإحصاءات الحقيقية لحالات الطلاق تفوق المسجلة رسمياً، إذ إن الكثير من الحالات تكون في البيوت كأن يكون طلاقاً عاطفياً وطلاقاً نفسياً، وغير مسجلين في المحاكم».
ومن أسباب الطلاق أيضاً، أوضحت عبدالعزيز أن «الحالة الاقتصادية تلعب دوراً كبيراً في استقرار الأسر واستمرار الحياة بصورة طبيعية»، لافتة إلى أن «أغلب الشباب يعانون البطالة أو يكون عملهم بأجور يومية تقتصر على تيسير أمورهم اليومية فقط دون ضمانات مستقبلية».
وتابعت «أحد أسباب زيادة حالات الطلاق، هو استخدام التكنولوجيا بصورة سلبية والدخول إلى ثقافات وأخلاقيات لا تمتّ إلى مجتمعنا بصلة»، منوهة بأن «مجتمعنا تحكمه العشائر والقيم الأخلاقية، قد تكون نافرة في المجتمعات الأخرى»، مستدركة، «انشغال الزوج بأمور التكنولوجيا، وقضاء وقت طويل على مواقع التواصل الاجتماعي، وإهماله للأسرة، واحد من عوامل ازدياد ظاهرة حالات الطلاق أيضاً».