«الفيبينغ» خطر على صحة الأطفال. من المصدر

«الفيبينغ» كارثة عامة تهدّد صحة الأطفال

يحذّر الخبراء من أن ممارسة الأطفال للتدخين الإلكتروني (الفيبينغ) قد يتحول إلى كارثة صحية عامة في المملكة المتحدة، وهناك مخاوف من أن طفرة السجائر الإلكترونية يمكن أن تفضي إلى جيل من الشباب مدمن على النيكوتين. فعلى الرغم من أنه من غير القانوني بيع الأجهزة لمن تقل أعمارهم عن 18 عاماً، تشير الأبحاث إلى ارتفاع حاد في تدخين السجائر الإلكترونية، بالنسبة لمن هم دون السن القانونية على مدى السنوات الخمس الماضية، وفقاً لمكتب إجراءات التدخين والصحة.

وكشفت صحيفة الأوبزرفر البريطانية، نهاية الأسبوع الماضي، كيف أن «اليف بار»، وهي إحدى العلامات التجارية الرائدة في صناعة السجائر الإلكترونية المستخدمة لمرة واحدة، انتهكت على ما يبدو قواعد الترويج لمنتجاتها للشباب على تطبيق وسائل التواصل الاجتماعي «تيك توك».

وينتقد الآن أطباء الجهاز التنفسي للأطفال الحكومة، لفشلها في الاهتمام بالتحذيرات المتعلقة بمخاطر السماح ببيع السجائر الإلكترونية في عبوات صديقة للأطفال، تحتوي على أسماء الحلويات الشعبية، بما في ذلك حليب الموز والهلام، وكلاهما يحتوي على 2٪ نيكوتين، وهو أعلى تركيز مسموح به في المملكة المتحدة.

شارون كارتر، 47 عاماً، تواجه معضلة مماثلة، فقد حاول ابنها استخدام «الفيبينغ» أول مرة عندما كان في الحادية عشرة من عمره، فبعد ثلاثة أسابيع من بدء الدراسة الثانوية، اكتشفت ان ابنها وأصدقاءه كانوا يخبئون «الفيبينغ» في حقيبة محمولة في الأدغال، ويستعيدونها بعد ظهر كل يوم في طريق عودتهم من المدرسة.

ويبلغ عمر ابنها الآن 12 عاماً، ومنذ ذلك الحين كثيراً ما يراه أحد المعلمين وهو يستخدم «الفيبينغ» خارج بوابات المدرسة. تقول والدته: «في مرة دخلت إلى المنزل بعد فترة ليست بالطويلة من استخدامه (الفيبينغ)، واستطعت شم رائحة الدخان، وكان يحاول أن يوهمني بأنها علكة، لكنني فتشت غرفته ووجدتها وأمرته بالإقلاع عنها». وحاولت أن تقطع مصروفه وتذهب إلى المدرسة لإعادته إلى المنزل بنفسها بدلاً من تركه يعود بنفسه، لكن جهودها ظلت حتى الآن غير مجدية.

 

الأكثر مشاركة