إلغاء المحادثات العسكرية بين أميركا والصين يزيد المخاطر في أوقات عصيبة
قال محللون أمنيون ودبلوماسيون ومسؤولون أميركيون إن قطع الصين لبعض خطوط الاتصال مع الجيش الأميركي يزيد من خطر تصعيد غير مقصود للتوتر بشأن تايوان.
وألغت الصين محادثات رسمية مزمعة بين قيادات على المستوى الميداني، تهدف إلى تنسيق سياسة الدفاع وإجراء مشاورات بحرية عسكرية، في إطار ردها على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان.
وفي مقالها الافتتاحي وصفت صحيفة الشعب التابعة للحزب الشيوعي الصيني هذا الإجراء إلى جانب العقوبات المفروضة على بيلوسي وعائلتها، بأنه جزء من «إجراءات فعالة تظهر على نحو تام أن الصين مصممة وقادرة تماماً على حماية وحدتها الوطنية والحفاظ على سلامة أراضيها».
وقال الباحث الأمني في الكلية البحرية للدراسات العليا في كاليفورنيا، كريستوفر تومي، إن قطع خطوط الاتصال أمر يبعث على القلق، ويأتي في ما يعتقد أنها بداية أزمة جديدة في تايوان.
وأطلقت الصين صواريخ باليستية فوق تايبيه في إطار تدريبات عسكرية غير مسبوقة تستمر أربعة أيام حول الجزيرة التي تقول إنها جزء من أراضيها. وقال تومي متحدثاً بصفته الشخصية: «هذا التكثيف المتزايد لعدد القوات في سياق أزمة متصاعدة يثير احتمالية حدوث تصعيد غير مقصود لا يريده أي من الجانبين».
وأضاف: «هذا بالضبط الوقت الذي تتوافر فيه المزيد من الفرص للتحدث إلى الجانب الآخر».
وقال مسؤول أميركي، إن المسؤولين الصينيين لم يردوا على مكالمات من مسؤولين كبار في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) هذا الأسبوع.