المسؤوليات الرئاسية تلاحق الزعماء الأميركيين حتى في إجازاتهم الصيفية
وصل الرئيس الأميركي، جو بايدن، وعائلته، إلى جزيرة كياوا، في ساوث كارولينا لقضاء عطلة عائلية مطولة. وكان حفيده المحبوب، «بو»، قد خطف الأنظار عند المغادرة من خلال محاكاة الرئيس وهو يرتدي بدلة زرقاء متناسقة، ويلوّح للمودعين في واشنطن.
وإضافة إلى السيدة الأولى، جيل بايدن، انضم نجله هانتر وزوجة ابنه ميليسا كوهين، وحفيده «بو».
وأثناء وجود بايدن في ساوث كارولينا، من المقرر أن يصوت مجلس النواب الأميركي، للموافقة على مشروع قانون مملوء بأولويات بايدن، بما في ذلك أكبر استثمار في التاريخ لمكافحة تغير المناخ، بنحو 369 مليار دولار على مدى 10 سنوات. وكانت خطط إجازة بايدن لعام 2021 مبعثرة، بسبب التقويم التشريعي لواشنطن، وزيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا، والانسحاب الفوضوي للقوات الأميركية من أفغانستان.
في الواقع، فإن الإجازات الصيفية تقليد رئاسي، وغالباً ما أمضى جورج بوش الابن، شهر أغسطس، في الاعتناء بالنباتات في مزرعته بوسط ولاية تكساس، بينما تتجاوز حرارة الجو 37 درجة مئوية. ودأب باراك أوباما على لعب الغولف، في جزيرة مارثا فينيارد، بولاية ماساتشوستس؛ بينما أمضى دونالد ترامب بعض الوقت في منزله في نادي الغولف الخاص به، في وسط نيوجيرسي.
وأكد البيت الأبيض، في الماضي، أن الرئيس لا يبتعد حقاً عن مسؤوليات الوظيفة، وأنه سيستمر في التشاور مع مساعديه والحصول على إحاطة الأمن القومي اليومية بغضّ النظر عن موقعه، أو كونه في إجازة صيفية.
وفي بعض الأحيان، كان على الرؤساء اتخاذ قرارات تحدد إرثهم، أثناء إجازتهم، بما في ذلك رد بوش على إعصار كاترينا، الذي اجتاح نيو أورلينز في عام 2005. وأمر بيل كلينتون بشن غارات جوية ضد إرهابيي «القاعدة»، أثناء وجوده بإقامته الصيفية، في مارثا فينيارد، رداً على تفجيرات السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا. أما جورج بوش الأب، فقد خطط للرد الأميركي على غزو صدام حسين للكويت عام 1990، من مجمع عائلته المطل على المحيط في كينيبانكبورت بولاية ماين.
وفي جزيرة كياوا، حيث يمضي بايدن وعائلته، حالياً، الإجازة الصيفية، هناك العديد من المساكن الخاصة، بما في ذلك منزل حاكمة ولاية ساوث كارولينا السابقة، نيكي هالي؛ ومنزل لاعبة كرة السلة الحائزة الميدالية الذهبية الأولمبية، تارا ليبينسكي؛ ومنزل لاعب كرة السلة في الدوري الأميركي للمحترفين، راي ألين.
• أكد البيت الأبيض، أن الرئيس لا يبتعد حقاً عن مسؤوليات الوظيفة، وأنه يستمر في التشاور مع مساعديه والحصول على إحاطة الأمن القومي اليومية بغضّ النظر عن موقعه، أو كونه في إجازة صيفية.