انتخابات التجديد النصفي للكونغرس تُجرى مطلع نوفمبر المقبل. أرشيفية

وسائل التواصل تحارب المعلومات المضلّلة في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس

أعلنت شركة منصة التواصل الاجتماعي الصيني «تيك توك» اتخاذ مجموعة من الخطوات، لضمان الحد من استخدام المنصة لنشر معلومات مضللة أو غير صحيحة بهدف التأثير على اتجاهات الناخبين في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي، المقررة مطلع نوفمبر المقبل.

وذكر موقع «سي نت دوت كوم»، المتخصص في موضوعات التكنولوجيا، أن منصة «تيك توك» لنشر الفيديوهات القصيرة أطلقت مركزاً انتخابياً لمحاربة التضليل، حيث سيربط المستخدمين الذين يتابعون المحتوى الانتخابي عبر المنصة بمصادر معلومات موثقة بأكثر من 45 لغة. وذكرت منصة «تيك توك» أن ضمان الوصول إلى «معلومات موثقة» جزء من استراتيجية المنصة ككل بهدف محاربة نشر المعلومات المضللة عليها.

وسيتم وضع علامة مميزة على المحتوى المرتبط بانتخابات التجديد النصفي المقررة يوم 8 نوفمبر المقبل، لتسهيل معرفة المستخدم بأن المحتوى انتخابي. كما سيتم تمييز الحسابات المرتبطة بالحكومات والسياسيين والأحزاب السياسية، لتسهيل معرفة هوية هذه الحسابات بالنسبة للمستخدمين.

وقالت شركة منصة التواصل الاجتماعي إنها تتعاون مع عدد كبير من مؤسسات التحقق من البيانات المرموقة لكي تساعد في تقييم مدى دقة المعلومات المنشورة بأكثر من 30 لغة. ولن تسمح المنصة بمشاركة أو إعادة نشر أي محتوى انتخابي قبل خضوعه لعملية التحقق من المعلومات.

كما أكدت «تيك توك» التزامها بسياساتها الرافضة لنشر أي إعلانات سياسية مدفوعة الأجر على المنصة.

وكانت منصات تواصل اجتماعي، مثل «تويتر» و«فيس بوك»، قد أعلنت في وقت سابق عن خطط للتعامل مع المحتوى المضلل أثناء انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة.

على جانب آخر، يتطلع الديمقراطيون إلى الحفاظ على سيطرتهم على مجلس النواب، وإحراز تقدم يكفل لهم السيادة المطلقة على مجلس الشيوخ، وبذلك يمكنهم تمرير كل مشروعات قوانين وبرامج الرئيس جو بايدن، ودعم سياساته المختلف عليها في الداخل الأميركي.

ولم يتمكن بايدن، في واقع الأمر، من رأب الصدع بين التيار اليساري التقدمي في داخل الحزب، الذي يتمثل في عدد من النواب، على رأسهم، ألكسندريا أوكتافيو كورتيز، هذه الشابة التي يتوقع لها كثيرون في الداخل الأميركي، أن تقود الديمقراطيين يوماً ما، داخل البيت الأبيض، لتعلن نفسها أول رئيسة منتخبة للبلاد، وبين التيار التقليدي في الحزب الذي تقوده رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي.

ويستدعي اسم بيلوسي في الحقيقة البحث في نتائج تصرفاتها طوال أربع سنوات إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، فقد وجدت رفضاً واضحاً من الجمهوريين، وهذا أمر متوقع، غير أن المفاجأة تتمثل في أن هناك كثيرين من داخل الحزب الديمقراطي، يعتبرون أن بيلوسي باتت عبئاً على الحزب، لا عوناً له من جرّاء سياساتها الأحادية وتوجهاتها الفردية.

الأكثر مشاركة