الغرباء يطردون صاحب الأرض
وفق تقرير نشرته منظمة «بتسليم»، وهي منظمة تُعنى بحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، يوجد نحو 290 مستوطنة في الضفة الغربية، منها 138 قامت الحكومة الإسرائيلية ببنائها، ونحو 150 بؤرة استيطان غير قانونية وفق القانون الإسرائيلي نفسه.
وعلى الرغم من أن البؤر الاستيطانية غير معترف بها رسمياً، إلا أن الحكومة الإسرائيلية تزوّد المستوطنين الذين يعيشون فيها بالأمن والطرق والمياه والكهرباء والدعم المالي، وأكثر من ثلث هذه البؤر مقامة كلياً أو جزئياً فوق أراضي يملكها فلسطينيون. وظهر نحو 40 من هذه البؤر الاستيطانية غير القانونية في العقد الأخير ومعظمها كانت مزارع للمواشي في جنوب الخليل.
ويتصرف المستوطنون وكأنهم أصحاب الأرض، حيث يعتدون على الفلسطينيين بهدف تشريدهم، وهم أصحاب الأرض، ولكن أصحاب الأرض يقولون إن حياتهم متعلقة بأرضهم. ويقول الراعي جمعة، 48 عاماً، من قرية التواني جنوب الخليل، إنه تعرض لإعاقة مستديمة نتيجة إحدى الهجمات الـ30 التي تعرض لها، ويضيف «قدمت نحو 100 شكوى ضد عنف المستوطنين للشرطة الإسرائيلية، وكلها بلا جدوى، وأدت تصرفات المستوطنين والاحتلال إلى جعل حياتنا تتسم بالمرارة»، ويتساءل «ما معنى الحياة عندما يكون المرء أعزل، ولا يستطيع الدفاع عن نفسه، ولا عن أطفاله، أو عن منزله، ولا يستطيع الدخول إلى أرضه؟».
يوجد نحو 290 مستوطنة في الضفة الغربية، منها 138 قامت الحكومة الإسرائيلية ببنائها.