شنّ عليها الفلبينيون هجوماً شديداً
نائبة الرئيس الفلبيني تستخدم طائرة رئاسية للذهاب إلى المنزل
عندما نشرت نائبة الرئيس الفلبيني، سارة دوتيرتي-كاربيو، صورتها بجانب طائرة هليكوبتر حكومية، أرادت ببساطة أن تعرب عن امتنانها للرئيس فرديناند «بونغ بونغ» ماركوس جونيور، لكرمه وسخائه في مساعدتها على الوصول إلى المنزل في الوقت المناسب، وتهنئته بعيد ميلاده، لكنها لم تكن تتوقع أن تثير هذه الصورة غضب الشعب الفلبيني من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي وغيرهم.
ففي منشور على «فيس بوك» نشرته الثلاثاء الماضي، شكرت دوتيرتي-كاربيو الرئيس الفلبيني وجناح الجسر الجوي الرئاسي على مساعدتها في ايصالها للمنزل في الوقت المناسب من أجل مساعدة أطفالها للذهاب للنوم. وجاء نص المنشور كالتالي: جزيل شكري وامتناني لمساعدتي أينما كنت في البلد أثناء النهار، لكي أصل المنزل في الوقت المناسب لأضع أطفالي في فراشهم»، وأضافت مخاطبة الرئيس: «أشكرك على اهتمامك بمتطلبات الأم العاملة في أن تكون حاضرة في حياة أطفالها، أتمنى لك التوفيق من الله وأنت تحتفل بعيد ميلادك، وأدعو الله أن يمنحك القوة والحكمة، وأنت تسير في هذا الطريق الصعب الذي بدأته للتو، عيد ميلاد سعيد! أتمنى لك الصحة والسعادة».
كانت تلك رسالة مؤثرة إلى أن بدأ البعض يتساءل: «هل تستخدم الحكومة أموال دافعي الضرائب لضمان إيصال دوتيرتي-كاربيو إلى المنزل (كل ليلة) على متن مروحية؟». مع العلم أن نائبة الرئيس تقيم في مدينة دافاو، التي تبعد ساعتين بالطائرة عن العاصمة الفلبينية مانيلا.
وقال أحد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، واسمه ميرسي أوليفيروس: «كل ليلة؟!! كم يمكن أن تكون كلفة الوقود يومياً؟ وفي عام؟ وفي وقت يكون فيه سعر الوقود في أعلى مستوياته؟». وأضاف آخر يدعى ريلي رييس: «يمكن استخدام كلفة الوقود في قضية نبيلة؟ وأضاف موجهاً حديثه لنائبة الرئيس «لماذا لا تأتي عائلتك إلى مانيلا، وتكفّ عن إهدار أموال دافعي الضرائب التي حصلوا عليها بشق الأنفس». ويقول آخر اسمه را تشيلي: «نعلم أنه لا يحق لنا ركوب مروحية، ولكن تحسين إدارة حركة المرور والنقل العام يعني لنا الكثير».
كم يكلف تشغيل المروحية؟
جناح الجسر الجوي الرئاسي رقم 250 - الذي يشغل الطائرات والمروحيات - هو وحدة طيران تابعة لسلاح الجو الفلبيني، ومكلف بنقل الرئيس ووزرائه وموظفيه. أحد منتقدي الحكومة قال إن كلفة تشغيل المروحية يمكن أن يكلف آلاف الدولارات في ساعة واحدة.
ويقول أحد الخبراء إن المروحية التي أقرضها الرئيس لنائبته لتوصيلها إلى المنزل، أينما كانت تبلغ كلفة تشغيلها 2193 دولاراً أميركياً في الساعة أو 125000 بيزو في الساعة»، مضيفاً أن «الفلبين غنية بمواردها، لكن لا يستفيد الشعب من هذه الموارد».
ورداً على الهجوم الذي شنه مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي على نائبة الرئيس، قالت المتحدثة باسم دوتيرتي كاربيو، أول من أمس، إن نائبة الرئيس لا تستخدم المروحية كل ليلة للعودة إلى المنزل، مؤكدة أن عائلتها تعيش الآن في مانيلا، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام المحلية.
ونقل عن المتحدث باسم الرئاسة رينولد مونساياك قوله: «إنها تستخدم السيارة للذهاب للمنزل كل يوم، لكنها تستخدم المروحية فقط في الأعمال الرسمية والوظائف حسب الموقع والمتطلبات الملحة».
وأعرب مستخدمو إنترنت آخرون عن دعمهم لنائبة الرئيس في عملها. ويقول المواطن جون ريغان: «إنه امتياز لها، سواء استخدمته أم لا»، وأضافت آرت جينا باراجاس: «دعونا ندعم كلاهما، الرئيس ونائبته لضمان تقدم بلادنا».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news