المغناطيس لسرقة الكهرباء في منطقة جبيل اللبنانية
تشهد مدينة جبيل، والبلدات المحيطة بها، توتراً وإشكالات بين عمال شركة «بيبلوس» للتعهدات الكهربائية وعدد كبير من المشتركين، بعد تسطير محاضر ضبط في حقّ مئات المخالفين. تمّ تسطير المحاضر نتيجة إقدام عدد كبير منهم على تركيب قطع مغناطيس على العدّادات، ما يوقف عملها. اعتراضات كبيرة لاقتها هذه المحاضر نتيجة ارتفاع قيمتها، واعتبار البعض أنّها غير قانونية، وأنّ شركة بيبلوس لا تتمتّع بامتيازات شركة.
وفي استقصاء لـ«النهار»، تحدّث متضرّرون كثر عمّا اعتبروه ظلماً لحق بهم، جرّاء محاضر الضبط. ومن بين هؤلاء، مروان برق، الذي قال: «خلال 14 يوماً استهلكت 249 كيلوواط، وهو رقم كبير في فترة قصيرة، كما أنني وزوجتي وأولادي في العمل معظم الوقت»، معرباً عن صدمته من تسطير محضر ضبط في حقّه بقيمة 26 مليون ليرة.
برق ينكر أنّه حاول الاحتيال للحصول على كهرباء بـ«بلاش»، ويضيف: «هناك من وضع المغناطيس بالخطأ على عدّادي، أو ربما، استقصد وضعه»، معتبراً في الوقت نفسه أنّ قيمة ما استهلكه خلال أسبوعين تؤكّد عدم قيامه بأيّ نوع من السرقة.
حاول برق التواصل مع مقرّبين من إيلي باسيل، رئيس شركة كهرباء جبيل، لكنّه لم يلقَ أيّ مساعدة. ويعتبر أنّه تعرّض لـ«ابتزاز» بعدما هُدّد بقطع الكهرباء عن العقار وفضحه أمام السكّان. ويكشف برق أنّه سدّد قيمة المحضر خشية قطع الكهرباء على القاطنين في محيطه، وهو بصدد اللجوء إلى القضاء لاسترجاع حقه.
بدوره، يعتبر رئيس بلدية جبيل، وسام زعرور، أنّ هذه السرقات تؤثّر على سكان المنطقة كافة، واستمرارها يعني انخفاض الإنتاج، وبالتالي تراجع ساعات التغذية.
ويشير إلى أنّه تواصل مع الشركة ليؤكّدوا له أنّ هناك استراتيجية يتمّ من خلالها معرفة قيمة السرقة عن العدادات. ويضيف: «موقفي واضح، أنا ضدّ السرقة، وتحديد طريقة المحاسبة ليست مسؤوليتي».